وأنا أقرأ الإيضاح الذي قدمته وزارة الخدمة المدنية، من أنه يحق للموظف التمتع بإجازته في أي وقت، ولا يحق لجهة العمل رفضها أو تأجيلها، إلا بقدر معلوم لا يتجاوز التسعين يوما، لفتت نظري كلمة "التمتع" التي وردت في الإيضاح، وذكرتني بما يحسد عليه المعلمون والمعلمات، من طول مدة إجازتهم التي قد تصل في بعض الأحايين إلى قرابة الشهرين، إلا أنها – وهو ما لم ينتبه له الحاسدون - تخلو من "المتعة" لمن لا يرى في كثرة النوم والكسل متعة، فإجازة المعلمين تشبه النفير العام، حيث يغادر المعلمون والمعلمات وطلابهم وطالباتهم في وقت واحد يضربون في أرض الله شرقا وغربا، في الداخل والخارج، حيث الفنادق في نسبة إشغال عالية، والمطاعم مزدحمة، وحجوزات الطيران باهظة التكاليف، بل وحتى قطارنا اليتيم، لا تجد عليه في الإجازة مقعدا شاغرا إلا بشق الأنفس، وجسر السعودية البحرين مغلق بالكامل.

فلا عجب أن يفضل البعض الخلود إلى النوم والراحة عن السياحة في هذا الازدحام، فضلا عن كون إجازة المعلمات تمر في شهر رمضان المبارك، وهذا يعني أنها إجازة للعمل وليست للاستجمام.

فأي متعة يحققها المعلم في إجازته؟