في ظل عزم المملكة تطوير برنامج طموح لاستغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على الموارد الهيدروكربونية القيمة، أبرمت أمس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، اتفاقية تفاهم مع شركة الطاقة النووية الوطنية الصينية تتعلق بتعزيز آلية التعاون في تطبيقات الطاقة النووية السلمية، وذلك بحضور رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، ووزير مصلحة الدولة للطاقة في جمهورية الصين الشعبية ووشين أوشي شيونج.

وقع الاتفاقية من الجانب السعودي نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور وليد أبوالفرج, ومن الجانب الصيني المدير الاقتصادي في شركة الطاقة النووية الوطنية الصينية هوان مين جانج.

وبحسب مصادر "الوطن" فإن المملكة تخطط لبناء أكثر من 15 مفاعلاً نووياً بحلول عام 2030 بتكلفة قد تتجاوز 100 مليار دولار لمواكبة الطلب على الكهرباء وتعزيز طاقة التوليد المحلية باستخدام المفاعلات النووية.

وكان السفير الصيني لدى الرياض لي تشنج ون قد أعلن في وقت سابق أن وفداً سعودياً سيزور بكين للقاء شركات صينية عملاقة وخبيرة في مجالات استعمال الطاقة النووية، مشيراً إلى أن عيون الوفد السعودي ستكون مركزة بشكل كبير على موضوع الطاقة النووية والشمسية والرياحية (الطاقة البديلة)، وأوضح أن "التعاون بين البلدين أصبح مهماً لدعم وتعزيز النمو الاقتصادي".