حتى هذه اللحظة لم يتغير شيء في استضافة المغرب لكأس أندية العالم الـ11 المقرر إقامتها في ديسمبر المقبل، رغم أن المغرب نفسه الذي يستضيف أمم أفريقيا بعدها بشهر ألغى إقامة بطولة القارة على أرضه وطالب (الكاف) باتخاذ الإجراءات اللازمة للنقل بحجة انتشار مرض إيبولا، والقرار النهائي لبطولة الأمم سيعلن في 5 نوفمبر المقبل.
إن احتمال نقل بطولة أندية العالم إلى دولة أخرى وارد حتى ولو بنسبة بسيطة جدا، لا شك أن هناك العديد من الدول التي بدأت تفكر في استضافة الحدث، خصوصا ذات الإمكانات الكروية والمالية العالية مثل اليابان وجنوب أفريقيا والإمارات والولايات المتحدة وقطر والبرازيل وبعض الدول الأوروبية وبالطبع السعودية، لكنني أرى أننا غير جديين في استضافة مثل هذه الأحداث المهمة والكبيرة واستثمار الفرص التي تسهم في تقديم اتحادنا بشكل مختلف على مستوى أسرة كرة القدم في العالم، رغم أننا نملك القدرة الكافية للاستضافة، والسعودية مؤهلة تماما بملعبي "الجوهرة والدرة".
تنص لائحة البطولة على أن الذي يستضيف البطولة هو الاتحاد المحلي لا الأندية، وعليه أن يقدم لـ"الفيفا" 25 مليون دولار لإنفاقها على البطولة والفرق المشاركة والتعويضات والجوائز، مقابل حصول الاتحاد المستضيف على حقوق الرعاية والدعاية والإعلان في الملعب والنقل التلفزيوني وغيرها من وسائل الاستثمار في مثل هذه البطولات.
كما تنص لائحة البطولة على عدم مشاركة ناديين من دولة واحدة في هذه البطولة بأي حال من الأحوال، وبالتالي فإن الدولة المضيفة تشارك ببطلها المحلي، وفي حال كان بطل القارة من نفس الدولة المضيفة فإنه يمنع من المشاركة ويتم إضافة الوصيف القاري للبطولة، بمعنى أنه لو فاز فريق الرجاء المغربي ببطولة أندية أفريقيا وكان المغرب يستضيف البطولة كما هو مقرر الآن، فإن المخول بالمشاركة هو البطل المحلي للمغرب وهو المغرب التطواني ويتم استبعاد نادي الرجاء البيضاوي تماما من البطولة، ويسمح للوصيف القاري بالمشاركة لضمان عدم دخول فريقين من دولة واحدة في المونديال.
وتنص اللائحة على أن فريق الدولة المضيفة له نصف مقعد مشاركة مع قارة أوقيانوسيا حيث يلعبان المباراة الافتتاحية ثم يشارك الفائز منهما في ربع النهائي إلى جانب ممثلي الكونكاكاف وآسيا وأفريقيا.
وتنص اللائحة أيضا على أن بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية يدخلان مباشرة للدور نصف النهائي لضمان عدم تأثر مشاركتهما ببطولاتهما المحلية بسبب الإرهاق والجدولة.
"الفيفا" أكد على أن البطولة في موعدها وفي المغرب، والرفض المغربي لاستضافة بطولة الأمم الأفريقية له اعتبارات أخرى بحكم مشاركة أغلب الدول الأفريقية واحتمال حضور جماهير من الدول المصابة بمرض إيبولا. أما في بطولة أندية العالم، فالمشاركة محصورة في فريق واحد فقط، وقد يتفوق وفاق سطيف على بطل الكونجو الديمقراطية، وبالتالي تنتهي تماما المشاركة الأفريقية لدول وسط وغرب القارة.