نجح رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد في كسب رهانه على المدرب البرتغالي خوسيه مورايس، على الرغم من القلق الذي ساور الشبابيين عند التعاقد معه، نظرا لذكريات الفترة المظلمة التي عاشها النادي معه عام 2007.

لكن الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد امتلك رؤية مغايرة، خصوصا أنه التقى بالمدرب، وبحث معه الخطط والأهداف التي تناسبت مع ما يصبو إليه الرئيس في فترته الحالية.

وبدأت القصة بعد أن وضعت الإدارة السابقة برئاسة خالد البلطان الرئيس الجديد في حرج بتعاقدها مع المدرب الأوروجوياني ألميدا ثم عادت وألغت العقد، ليبدأ الأمير خالد بن سعد وباستشارة بعض الشرفيين المؤثرين النظر في الملفات المطروحة أمامه، فوجد أن الأنسب للمرحلة الشبابية الحالية البرتغالي مورايس خاصة وأنه سعى إلى تطوير نفسه وتواجد مع المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينهو الملقب بـالـ"سبيشل ون" في أفضل الفرق الأوروبية.

وكانت نظرة الأمير خالد صائبة فعاد البرتغالي بفكر جديد، وبدأ تنظيم الصفوف، وانطلق من معسكر هولندا الذي طلب عدم تغطيته رغبة في إخفاء التكتيك والنهج الذي ينوي اتباعه في كأس السوبر السعودي، خاصة وأن المعسكر الإعدادي لهذا العام اختلف كثيرا، لأن الشباب كان مطالبا بافتتاح منافساته بنهائي مبكر قبل أن يخوض أي مباراة.

وبعد العودة إلى الرياض بعد نهاية المعسكر الإعدادي الخارجي، أغلق البرتغالي التمارين في وجه الإعلام والجماهير بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك حتى لا يتعرف منافسه على أسلوبه ونهجه التكتيكي، إذ نجح في إخفائه حتى عن الجماهير الشبابية.

يذكر أن مورايس (49 عاما) عمل مساعدا للمدرب البرتغالي الشهير مورينهو، حيث بدأ معه في إنتر ميلان الإيطالي وحقق معه الثلاثية (الدوري الإيطالي والكأس ودوري أبطال أوروبا)، ثم غادر معه إلى ريال مدريد الذي حقق معه (الدوري والكأس)، ورافقه في تشلسي في الموسم الماضي، حيث أوكل إليه مهام متابعة الخصوم ورصد نقاط الضعف والقوة، قبل أن يغادر في الصيف إلى الشباب.

ومورايس ليس غريبا على الدوريين السعودي والعربي بشكل عام، حيث سبق له أن درب الشباب في وقت سابق والحزم، والمنتخب اليمني، وعددا من الأندية التونسية.