أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس مقتل 11 من "العناصر التكفيرية" في حملة أمنية موسعة شملت مناطق العريش والشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وقالت ا?جهزة ا?منية في سيناء، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن "الحملة أسفرت عن ضبط سيارة كانت تستخدم في الأعمال الإرهابية، فضلا عن تدمير وحرق 3 أنفاق".

من ناحية ثانية، قالت وزارة الداخلية المصرية إن عضوا في جماعة الإخوان قتل أمس وأصيب ضابط شرطة خلال مظاهرة في القاهرة وإن قوات الأمن ألقت القبض على 38 متظاهرا.

وقال بيان في صفحة الوزارة على فيسبوك إن أعضاء في الجماعة نظموا مظاهرات في العاصمة ومحافظات بني سويف والفيوم والمنيا والجيزة، لكن البيان وصف المظاهرات بأنها "تجمعات محدودة".

إلى ذلك، صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قام فجر أمس بتفقد بدء أعمال حفر قناة السويس الجديدة على أرض الواقع للوقوف على سير العمل بالمشروع، الذي تقرر أن تكون مدة إنشائه 12 شهراً بدلا من الـ36 شهراً التى كانت مقررة لتنفيذه.

وقال إن الرئيس التقى خلال جولته التفقدية، التي استغرقت خمس ساعات (من الخامسة حتى العاشرة صباحا) بالعاملين بالمشروع للتعرف على مجريات العمل، وما إذا كانت هناك أي معوقات تعترضه.

وأكد الرئيس على ما للمشروع من أولوية، موضحاً أن متابعة تنفيذ المشروعات عن كثب ستعد إحدى السمات المميزة للمرحلة المقبلة، التي تتطلب التحرك في عدة محاور على التوازي لتنفيذ العديد من المشروعات القومية؛ لإنعاش الاقتصاد المصري وخفض الفقر، ومن ثم فقد عاود الرئيس التشديد على ضرورة افتتاح المشروع في الموعد المحدد دون تأخير، وفاء لما صدر من وعد للشعب المصري، مؤكداً أن الالتزام سيكون معياراً حاسماً لتنفيذ كافة المشروعات القومية في مصر.

من جهة أخرى، أكد سياسيون ومحللون صعوبة أن تلبي مصر الدعوات التي تطالب بها بعض ا?طراف في ليبيا إلى التدخل لإعادة ا?ستقرار ا?مني في ليبيا.

واستبعد أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، توجيه مصر ضربة إلى ليبيا، مضيفا أن "توجيه مثل تلك الضربات لا تعرف الهدف الذي تتوجه إليه، كما أن الضربة ستطول تونس والحدود الجنوبية حيث مالي والنيجر، وبالتالي هناك قيود تمنع توجيه ضربة لليبيا، فضلا عن ضرورة موافقة الأطراف الدولية والإقليمية".

وأشار نائب رئيس حزب التجمع حسين عبدالرازق، إلى ن "الوضع في ليبيا يهم مصر كثيرا، لكن دخول قوات مصرية في ظل الأوضاع الحالية مستبعد من وجهة نظر الإدارة المصرية، لأن وجود قوات مسلحة وسط صراع الميليشيات ووجود الإخوان في الصورة أمر خطر بالنسبة لتدخل القوات المصرية، ومصر لا يمكن أن تتورط في المستنقع الليبي، ويجب على الجامعة العربية أن تدرس هذه الدعوات وتقرر البت فيها".