في مشهد بدأ يتكرر كثيرا وينذر بتحوله إلى ظاهرة في ظل غياب الجهات المعنية؛ زاد انتشار المتسولين في منطقة نجران بشكل كثيف عند الإشارات المرورية والطرق الرئيسية دون مكافحة من الجهات الموكل إليها ذلك الأمر.

"الوطن" تجولت في شوارع نجران ولاحظت تجمع المتسولين بشكل دائم وبأعداد كبيرة وتحديدا في إشارتي "مفرق أبها، تقاطع الملك عبدالله"، التي تشهد زحاما كثيفا، والتقت بالمواطن حسن آل منصور الذي أكد أن أعدادا كبيرة من المخالفين تتوافد لامتهان التسول، موضحا أن الأمور أصبحت الآن أكثر مما هي عليه من قبل دون تدخل الجهات المعنية بالقضاء عليها.

وأشار المواطن محمد آل عبية، أن عادة التسول تُمارس من مجهولي الهوية غالباً وهم يشكلون خطراً على المجتمع، مطالبا بإيقاع العقوبات عليهم قبل ترحيلهم لمخالفتهم أنظمة الدخول لأراضي المملكة، في حين بين المواطن خالد آل قريشة أن عمليات القبض على المتسولين تنشر في الصحف فقط دون مشاهدتها على أرض الواقع.

من جهته، أكد مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة نجران الدكتور مضواح القحطاني لـ"الوطن" أن ظاهرة التسول معرضة لها أي منطقة حدودية، والشؤون ا?جتماعية غير مخوله بأعمال القبض والتوقيف لكون مهامها مهام رعائية وخدمية تقدم للسعوديين وغير السعوديين، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا عقد اجتماع لمديري ا?دارات المعنية بهذا الشأن.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة النقيب عبدالله محمد العشوي أن مهمة مكافحة التسول مشتركة مع عدة جهات من بينها الشرطة، لافتا إلى أن التعاطف مع هذه الفئة من قبل المجتمع سبب كبير في انتشارهم وتزايدهم. فيما بين قائد قطاع حرس الحدود بسقام العقيد صالح بن عبدالله القحطاني أنه خلال الفترة الأخيرة قامت دوريات حرس الحدود بمطاردة الكثير من المتسولين وإلقاء القبض عليهم وترحيلهم بعد أخذ الإجراءات اللازمة بحقهم.