اعترض أهالي قرى الفرحة بمحافظة سراة عبيدة في منطقة عسير على نقل مدرسة بناتهم الابتدائية. وقالوا: "إن قرار إدارة التربية والتعليم بالمحافظة بنقل مدرسة البنات الابتدائية التي مر عليها حوالي 34 عاما، وضمها إلى مدرسة وادي البسام التي تبعد مسافة 30 كيلومترا يعد مجحفا". وأضاف الأهالي: "لن نضم بناتنا إلى طالبات المدرسة الأخرى حتى لو اضطررنا لمنعهن من مواصلة التعليم".

وفي هذا السياق، أشار عبدالرحمن بن شفلوت، إلى أن المدرسة تأسست عام 1401 وتعمل منذ أكثر من 34 عاما، وتخرجت منها آلاف الطالبات، ولكننا فوجئنا بقرار لإدارة تعليم السراة بنقل المدرسة إلى مدرسة وادي البسام التي تبعد حوالي 30 كيلو مترا، بسبب قلة البنات في المدرسة حيث توجد بها الآن أكثر من 18 طالبة، وأن هذا العدد قابل للزيادة. وأكد أن هذا النقل سيعرض بناتنا للخطر لوجود الشارع العام الذي يربط نجران بعسير، إضافة إلى أن الآباء من كبار السن ولا يستطيعون الذهاب يوميا إلى تلك المدرسة.

فيما قال المواطن سعد جبران القحطاني: "إن أكثر الآباء أصروا على عدم تعليم بناتهم جراء هذا التعسف من تعليم السراة". وأضاف أن المدرسة مقام لها مشروع تحت الإنشاء وأنه قارب على الانتهاء بعد عدة مطالبات من الأهالي، ولكننا فوجئنا بالقرار المجحف بحقنا.

أما المواطنان مسفر بن مسعود، وجارالله بن شفلوت فأكدا أنه في حال نقل المدرسة، فإن الأهالي سيهجرون القرية وينتقلون إلى مناطق أخرى مع ذويهم من أجل التعليم؛ مما سيشكل خطرا على المنازل التي سيقوم الأفارقة ومجهولو الهوية بالسكن فيها مما يشكل خطرا على المجتمع والأمن. وطالبا إدارة تعليم السراة بإلغاء القرار وإعادة المدرسة التي ظلت أعواما عديدة، وانتظار افتتاح المبنى الجديد، مشيرين إلى أن من بين طالبات المدرسة عدد من اليتيمات وبنات شهداء الواجب والمحتاجين.

"الوطن" حاولت الاتصال بمدير عام التربية والتعليم بمحافظة سراة عبيدة هشام الوابل للحصول على تعليقه حيال الواقعة وقرار النقل إلا أنه لم يرد على هاتفه المحمول منذ أسبوعين.