يمثل استوديو البارعين ساحة لإطلاق عنان الأفكار والخيال لمسافات بعيدة والتجول وسط عالم من التكنولوجيا والفنون المبتكرة والمتطورة، التي تساعد على اكتشاف بعض الظواهر الفيزيائية الغريبة، بشكل مبسط يثري المعلومات، بقالب ممتع للمتلقين في ذات الوقت.

ويحظى زوار استوديو البارعين، وهو واحد من أجنحة معرض إثراء المعرفة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بفرصة ثرية لكسب مهارات عدة في العلوم والفنون والتكنولوجيا، لتشجع الزائر على الاستكشاف والتعاون مع الآخرين، والتعامل بمهارة مع أدوات ومواد تعرض بواسطتها أفكارك المتجددة.

وأكد المشرف على الجناح إبراهيم سحاري، تطوير الاستوديو بمتحف العلوم والفنون والإحساس الإنساني في سان فرانسيسكو "الإكسبلوريتوريوم"، ليجسد بيئة مبتكرة للتعلّم تقوم على الإبداع والتفكير التحليلي والتفاعل العلمي والفني.

وأوضح سحاري أن استوديو البارعين يوفر بيئة تفاعلية بين الزائر والمشرف في البرنامج للتفكير ببعض الظواهر العلمية واستخدام طرق مبتكرة في صنع أشياء من مخيلة الزائر باستخدام أدوات منتقاة بعناية إذ تتيح للزوار الاكتشاف والمعرفة وصنع شيء جديد.

وأضاف المشرف على المعرض قائلاً: "ما يميز استوديو البارعين هو إيماننا بأن الابتكار موجود لدى الجميع بالرغم من اختلاف بيئاتهم، ولهذا هو مكان مفتوح يرحب بالزوار من مختلف الأعمار".

ويشهد استوديو البارعين أنشطة تفاعلية عديدة، ومن أهمها طاولة ورشة العمل: وهي تحتوي على نشاطين سيتم التبديل بينهما على مدار فترة البرنامج، وهما آلة "الشخبطة"، وهي آلة بسيطة تسير بطريقة غير عادية، يقوم الزوار بصنعها من الصفر عن طريق أدوات متوفرة لهم، ومن أبرزها محرك وبطارية ووعاء وأقلام أو ألوان.

والنشاط الآخر في هذا المعرض هو الدائرة الكهربائية اللينة، ويتيح هذا النشاط للزوار اكتساب خبرة يدوية وفيزيائية عن طريق ابتكار نموذج باستخدام معجون اللعب "الصلصال"، وبطارية وأسلاك وإضاءة LED لصنع دائرة كهربائية بسيطة.

وقال سحاري إنه بالإضافة للدوائر الكهربائية، يحتوي النشاط الثاني على أدوات بسيطة تستخدم في الحياة اليومية تتمثل في: (بطاريات - أضواء - محركات - مقاومات - مفاتيح)، مبيناً أن الزائر سيبدأ بالاستكشاف النموذجي مع أبسط الدوائر الكهربائية التي تنتهي بإضاءة الضوء عن طريق توصيلة بالبطارية وباستخدام القواطع ومحولات مسارات الكهرباء.

ومن الأنشطة المهمة أيضا حائط الكرات الزجاجية، ويحتوي هذا النشاط على كرة زجاجية صغيرة، ويهدف إلى إرسالها عبر مداخل وأنابيب لتصل إلى الهدف المنشود، والمقصود بالهدف هو إرسال الكرة من الجزء العلوي إلى الجزء السفلي عن طريق تدحرجها ببطء معتمدة على بعض المبادئ الفيزيائية مثل الجاذبية والاحتكاك.

ويعتبر نشاط أنابيب الرياح مهم جدا كونه يتيح للزوار اكتشاف حركة الهواء عن طريق إيجاد نموذج من مجموعة متنوعة من الأدوات المستخدمة يومياً، مثل سلال فراولة وأكواب ورقية وورق ملون وصمغ وأدوات أخرى، ليكون قابلا لتوقع حركة تدفق الهواء والطرق التي يؤثر فيها على المواد ويتيح لهم أيضاً اكتشاف عملية توازن الأجسام.

ويختتم استوديو البارعين بنشاط الإضاءة الرقمية، عن طريق صنع دائرة كهربائية بسيطة، باستخدام إضاءة LED وبطارية صغيرة ومجموعة من الأدوات المختلفة، كما يمكن للزائر إضافة الخرز الملون وقطع من الفلين، وبإمكانه صنع أكثر من نموذج.