اختار نادي مكة المكرمة الأدبي أسئلة الهوية، وتقاطع مع الفعاليات الثقافية التي شهدت التفاتا قويا في الفترة الأخيرة منذ إعلان اليونيسكو انضمام "جدة التاريخية" لقائمة التراث العالمي، وأحيا أول من أمس، فعالية ميزها الفكلور والتراث المحلي للمدينة، تقدمتها المأكولات التقليدية، إضافةً إلى إبراز أسماء الأحياء القديمة في مكة والتعريف بها، واستعادة مظاهر الحياة القديمة ومنها مركاز الحي وألعابا قديمة.

وفي الحفل الخطابي جدد الشاعر عبدالله جبر الالتفات للأمس عبر قصيدة عن العيد ولياليه المكية، فيما حضر الأطفال عبر لوحة إنشادية مطلعها بين يدي العيد، ومن ثم توالت العروض المسرحية طارحة صورا عن واقع العيد في البلدان العربية، مختتمة بتقديم مشاهد عن استقبال وفرح أهالي مكة بالعيد عبر التاريخ. رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي لفت إلى أن الحفل سنة سنها المجلس الحالي بهدف لم الشمل في لقاء مفتوح فيه نبوح ونتهادى التهاني والتبريكات في مناسبة تستحق هذا وأكثر، على حد وصفه. مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة أجلت أفراحها حتى هذا اليوم، ولم تنقطع أعمالهم وتجهيزاتهم حتى ليلة العيد لتقديم حفل يليق بمقام المكان.