يتداول الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، أفلاما قصيرة تناقش الواقع المرير الذي تمر به غزة بعد الهجوم الإسرائيلي عليها وقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية لها في غضون أيام. وحرص منتجو هذه الأفلام على أن تكون بأكثر من لغة لضمان وصولها إلى أكبر عدد من الناس وبثها على عدة قنوات إلكترونية من أشهرها موقع "يوتيوب".

ومن الأفلام المتداولة فيلم كرتوني بعنوان "هذا هو حال غزة"، ويحكي المعاناة التى أصابت الشعب الفلسطيني جراء إغلاق المعابر الحدودية مع فلسطين وتضييق الخناق على غزة فى ظل المجازر التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العمليات العسكرية المعروفة باسم "الجرف الصامد".

وفي ظل ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 400 طفل، صدر فيلم آخر وتناقله الآلاف على موقع "يوتيوب" وحمل عنوان "طائرتي الورقية.. حلمي".

ويصور الفيلم القصير عددا من أطفال غزة وهم يحلمون بصناعة طائرتهم الورقية الخاصة، وبمجرد أن يطلقوها في الجو يسمعون أصوات صفارات الإنذار. ويوضح الفيلم الذي أنتجه مصور فوتوجرافي يدعى رياض حمد، عدد الشهداء من الأطفال وعدد المستشفيات والمدارس التي تم تدميرها بعد العدوان الإسرائيلي. وقال رياض: "إن الفيلم باللغة الإنجليزية وهو موجه للمجتمع الغربي وسوف يتم عمل نسخ فرنسية وألمانية وإسبانية؛ من أجل إيصال الفكرة إلى أكبر عدد من الناس لإطلاعهم على حلم أطفال غزة".

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر صحفية في لندن أمس، أن مسرحا في شمال لندن رفض استضافة مهرجان "الفيلم اليهودي" الذي ترعاه سفارة إسرائيل في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بسبب الأزمة في غزة.