انتخب النائب عن مدينة القبة في شرق ليبيا، عقيلة صالح عيسى، رئيسا لمجلس النواب الليبي ليل أول من أمس، في ختام أول جلسة للبرلمان المنبثق من انتخابات 25 يونيو الماضي عقدت في طبرق (شرق).
وانتخب عيسى رئيسا لمجلس النواب الليبي بعد أن تحصل على 77 صوتا من أصل 158 عضوا أدلوا بأصواتهم، مقابل 74 صوتا لمنافسه السيد أبوبكر مصطفى بعيرة، خلال الجولة الثانية للانتخاب التي جرت بينهما بطبرق".
وعيسى الذي يعد شخصية مغمورة هو قاض يؤكد أنه لا ينتمي إلى أي تيار سياسي، وقد تقلد مناصب قضائية عدة في ليبيا في عهد العقيد الراحل معمر القذافي.
وعقد مجلس النواب الجديد جلسته الأولى أول من أمس في طبرق على بعد 1500 كلم شرق طرابلس بسبب استمرار اعمال العنف بين الميليشيات المتناحرة، في ظل خلافات بين التيارين الإسلامي والوطني.
وبعد حفل بروتوكولي، أدى النواب اليمين الدستورية ثم علق الاجتماع واستؤنف مساء لانتخاب رئيس المجلس.
وتوجه حوالى 160 برلمانيا (من أصل 188) إلى مدينة طبرق التي بقيت في منأى حتى الآن عن أعمال العنف بحسب بعض النواب الذين أكدوا أنهم احتسبوا النواب الذين أدوا قسم اليمين.
وهذا الرقم يؤكد فوزا كاسحا للتيار الوطني على خصومه الإسلاميين في الانتخابات التشريعية. ولم تكن تعرف حتى الآن الصبغة السياسية للبرلمان الجديد، لا سيما وأن المرشحين كانوا ملزمين على الترشح إفراديا بدون رعاية الأحزاب السياسية.
وفي مؤشر إلى هذه الخلافات قاطع النواب الإسلاميون وحلفاؤهم من مدينة مصراتة (غرب) حفل الافتتاح باعتباره غير دستوري، مؤكدين أن الدعوة إلى هذا الاجتماع هي من صلاحية رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته والذي يهيمن عليه الإسلاميون) نوري أبوسهمين.
ورأى محللون أن حضور ممثلين عن جامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومنظمة التعاون الإسلامي يعطي على ما يبدو شرعية للجلسة الافتتاحية في طبرق.
ورحب الاتحاد الأوروبي بـ"خطوة بالغة الأهمية لإعادة وضع العملية الانتقالية الديموقراطية في ليبيا على السكة".
كذلك، رحبت الحكومات الفرنسية والإيطالية والألمانية والبريطانية والأميركية في بيان مشترك باجتماع النواب ونددت بأعمال العنف في ليبيا.