طالب المنتج والمخرج أحمد جلوي العنزي هيئة الفساد التدخل للتحقيق فيما أسماه "الكارثة الدرامية" وكيفية صرف ملايين الريالات على مسلسلات وصفها بـ"الهزيلة" على شاشة التلفزيون السعودي في رمضان الماضي.

وقال العنزي لـ"الوطن": "إن ما حصل يستحق الوقفة الجادة من هيئة الفساد، فما قدم من أعمال لا يوازي الملايين من الريالات التي صرفت عليه".

وأضاف "لم نكن نتوقع أن تظهر هذه الأعمال بهذا المستوى الهزيل رغم الميزانية الكبيرة التي رصدتها هيئة الإذاعة والتلفزيون لهذه الأعمال التي تقدر بعشرات الملايين". وتابع "للأسف فإن الهيئة عمدت العديد من المنتجين الذين لم يكونوا في المستوى الذي يؤهلهم للإنتاج بمبالغ خيالية وتجاهلت أصحاب الخبرة الذين كان لهم الدور الكبير في تطور الدراما المحلية".

وأكد العنزي "كنا نتوقع من خلال التصريحات التي كان يطقها المسؤولون في الهيئة عن الأعمال في أن تكون على مستوى عال من الجودة وستكون منافسة للكثير من الأعمال الدرامية العربية، ولكن أصبنا بخيبة أمل كبيرة، حيث خرجت علينا أعمال محلية هزيلة لا ترتقى لمستوى طموحاتنا وهدمت كل المجهودات التي بذلت خلال سنوات طويلة مضت وأعادتنا إلى أول السلم".

وأوضح العنزي أن العديد من المنتجين أصحاب الخبرة، دون أن يحدد اسم أي منهم، قدموا نصوصاً درامية لهيئة الإذاعة والتلفزيون رفض البعض منها وتم تأجيل البعض لعدم توفر الميزانية في حين أن هناك تعاميد كانت تصدر لأعمال لم تدرج ضمن أعمال شهر رمضان.