جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، المطالبة بممارسة الإقليم لحق تقرير مصيره فيما بين أنه لم يعد باستطاعته عمل أي شيء للعراق ولن ينتظر مصيرا مجهولا.
وقال بارزاني في بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان، على هامش زيارته لمواقع البيشمركة في مناطق جلولاء والسعدية وكرميان: "إن مهام البيشمركة عظيمة وتاريخية وتضحي بحياتها ليعيش الشعب في أمن وأمان لذلك فإن بقاء كردستان مرتبط بوجودها".
وأشار إلى أن ظروف البيشمركة ستتحسن وستزود بالأسلحة والمعدات المتطورة، وفي جميع الأحوال يجب علينا أن نكون على أهبة الاستعداد.
وأضاف، أن البعض من المحسوبين على السلطة في بغداد يتحدثون عن تمركز قوات البيشمركة في هذه المناطق، متسائلا ماذا كان سيكون مصير هذه المناطق لولا تمركز البيشمركة فيها ومن كان سيسيطر عليها الآن.
وبين بارزاني، أنه بعد سقوط النظام "بذلنا جهودا حثيثة وحاولنا كثيرا بناء عراق ديمقراطي وأن يبقى العراق موحدا". لافتا إلى أنه "الآن ونقولها وبكل صراحة لم يعد باستطاعتنا عمل أي شيء، وإننا قدمنا كل ما في وسعنا للعراق ولا يجوز لنا أن ننتظر مصيرا مجهولا".
وتابع بارزاني: "إن إقليم كردستان يعمل على مسارين أولهما مساعدة العملية السياسية في العراق وفي الوقت نفسه نعمل باتجاه ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردستاني".
إلى ذلك، قتل 14 عنصرا من قوات البشمركة الكردية في معارك مع عناصر الدولة الاسلامية "داعش" الذين هاجموا ناحية زمار التي تخضع لسيطرة الأكراد شمال مدينة الموصل، بحسب مصادر حزبية وأخرى في قوات البشمركة.
وأوضحت المصادر أن "مسلحي داعش هاجموا مواقع لقوات البشمركة قرب حقل للنفط وسد الموصل الواقعين في ناحية زمار شمال مدينة الموصل، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصر البشمركة".
وقالت المصادر إن قوات البشمركة تمكنت من قتل نحو 100 من مسلحي داعش الذين فرضوا سيطرتهم على مدينة الموصل، وأسروا 38 منهم، وبسطت سيطرتها على جميع المواقع التي احتلها عناصر داعش في بداية الهجوم". يشار إلى أن ناحية زمار من المناطق التي قامت قوات البشمركة بفرض سيطرتها عليها بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة الاتحادية في أعقاب سقوط مدينة الموصل ومدن أخرى شمال البلاد بيد "داعش".
وزمار يسكنها غالبية من الأكراد، إلى جانب أقليات دينية أخرى. ويطالب إقليم كردستان ضمها إليه إلى جانب مناطق شاسعة وأبرزها مدينة كركوك التي فرض الأكراد سيطرتهم عليها، بعد انسحاب الجيش منها.
أمنيا قتل 30 عنصرا من قوات الأمن العراقية ومن المقاتلين الموالين للحكومة خلال اشتباكات وهجمات متفرقة وقعت خلال الساعات الماضية، وأسفرت كذلك عن مقتل 37 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، جنوب بغداد، حسبما أفادت مصادر عسكرية أمس.
وأوضحت المصادر أن "معارك وقعت في مناطق جرف الصخر واللطيفية (جنوب بغداد) بين قوات الجيش تساندها عصائب أهل الحق، الشيعية، ضد مقاتلي تنظيم داعش، أسفرت عن مقتل 19 جنديا و11 من عناصر العصائب".
وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت كذلك عن مقتل 37 عنصرا من "داعش".
وأفاد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، بأن 15 شرطيا أصيبوا بانفجار أربع عبوات ناسفة استهدفت دورياتهم، غربي قضاء سامراء، جنوبي تكريت مركز المحافظة.
وقال المقدم عيسى الجبوري لـ"الوطن": "إن أربع عبوات ناسفة انفجرت، ظهر أمس، مستهدفة دورية تابعة لفوج شرطة البركان في محافظة واسط لدى مرورها في شارع وطبان غربي قضاء سامراء، مما أسفر عن إصابة 15 من عناصر الدورية بجروح متفاوتة".
وفي حادث آخر، اختطف مسلحو "داعش" 40 شابا أمس في ناحية العلم شرقي تكريت، واقتادوهم إلى مقرهم في بناية مديرية شرطة الناحية.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل ثمانية من "أخطر" القيادات في "داعش" بضربة مدفعية من قبل قوات الجيش في محافظة الأنبار.
وذكرت أنه وفق "معلومات دقيقة للاستخبارات العسكرية" تمكنت قوات الجيش وبضربة مدفعية في بلدة حديثة غربي الأنبار من قتل المدعو علي طارق دلة علي، وعمر عادل العاني، وعمر عبدالرزاق الراوي الذين يعدون من "أخطر" قياديي "داعش".
وأضاف بيان أن قوات الجيش تمكنت وبضربة مدفعية أيضا من قتل قادة خطرين آخرين في "داعش" بالأنبار، وهم المدعو محمد مسلم الراوي، وياسين ناجح الراوي، وخالد حسن الراوي، وأمين هلال الراوي، وأحمد مهدي الراوي.
وقد اجتاح مسلحون من داعش وجماعات مسلحة أخرى مناطق متفرقة منذ 9 يونيو الماضي في شمال غرب العراق.
وأمام إصرارهم على توسيع رقعة سيطرتهم يواجهون مقاومة على الأرض من القوات الحكومية والبشمركة، ومقاتلين شيعة وعشائر سنية، ومتطوعين في خمس مناطق رئيسية تشهد مواجهات شرسة لوقف هذه الهجمات هي: مصفى بيجي على بعد 200 كلم شمال بغداد.
وأمرلي على بعد 160 كلم شمال بغداد. وجلولاء على بعد 130 كلم شـمال شرق بغداد. والضلوعية على بعد 90 كلم شمال بغداد. وجرف الصخر على بعد 50 كلم جنوب غرب بغداد.