وقعت عقب صلاة الجمعة أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصرية، وعناصر جماعة الإخوان، المشاركين فى المسيرة المنطلقة من أمام مسجد حمزة بن عبدالمطلب بمنطقة عين شمس، حيث حاول الأمن فض المسيرة بشارع زهراء عين شمس، كما اعتدى عناصر الجماعة المشاركون في مسيرة بالمطرية على سائق أتوبيس نقل عام، أمام مسجد الرحمن بالتعاون، بعد رفضه كتاباتهم المسيئة لثورة 30 يونيو على جوانب الأتوبيس.

وتدخل عدد من الأهالى لإنقاذ السائق من أيدي عناصر الجماعة الإرهابية، بعد أن شوهوا جوانب الأتوبيس، قبل أن تنطلق المسيرة وتسلك الشوارع الجانبية بمنطقة المطرية.

من ناحية ثانية، صرح المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي الدكتور الدكتور هشام عبدالحميد، بأنه تم الانتهاء من التقرير النهائي الخاص بقتلى انفجار السيارة الذي وقع بقرية الشرفا بمحافظة الجيزة يوم الأربعاء الماضي، مؤكدا أن الإرهابيين الثلاثة الذين كانوا بالسيارة توفوا نتيجة جروح متفرقة بالجسم.

من جانبها، قالت وزارة الأوقاف المصرية أمس إن هناك ثمة روابط عديدة تربط بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وجماعة الإخوان في مصر.

وأضافت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان "داعش والإخوان والحرب بالوكالة"، أن "تلك الروابط يأتي في مقدمتها الحرب على الأوطان وممارسة التخريب والتدمير والقتل بالوكالة لصالح لمن يمولونهما من أعداء الأمة المتربصين بها"، مشيرة إلى أن "الإسلام والجهاد من أفعالهم براء، فهم عار وعبء ثقيل على الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية السمحة الراقية العظيمة".

وعددت الأوقاف ما سمته بـ"الروابط" بين الإخوان المسلمين و"داعش"، مضيفة أن "من هذه الروابط جنون السلطة واستخدامها لأغراض شخصية، وهو ما تمثل فيما طلبه تنظيم داعش الإرهابي من أهل الموصل تقديم بناتهم لعناصر التنظيم تحت مسمى جهاد النكاح، وكذلك الكذب والخداع باسم الدين، واللعب بعقول العامة وتبوؤ الجهلاء وغير المؤهلين للزعامات السياسية والدينية".

ودعت الأوقاف في بيانها، كل وطني غيور على دينه ووطنه أن يدرك حجم المخاطر التي تتعرض لها أمتنا، وحجم المسؤولية الملقاة على مصر بصفة عامة وقواتها المسلحة بصفة خاصة، مضيفة أن "مصر التي ردت همجية التتار قادرة على التصدي للتتار الجدد".

من جهة أخرى، كشف مصادر سياسية عن مفاوضات بين قيادات تحالف "الأمة المصرية"، الذي يتزعمه عمرو موسى، وتحالف "الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدي"، الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق، لدفعهم للاندماج في تحالف واحد، مشيرة إلى أن "تلك المحاولة تسعى للم شمل القوى المدنية لمواجهة التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية المقبلة".

وأكد القيادي بتحالف الأمة المصرية الدكتور أحمد كامل، أن "التحالف الذي لا يزال موسى يعمل على تأسيسه، بالمشاركة مع عدد من الشخصيات العامة والأحزاب، هدفه الأساسي لم الشمل وإنهاء التشرذم الموجود في الساحة السياسية الآن، ونسعى للتنسيق بين أعضاء الكتلة المدنية الوسطية دون إقصاء أو إبعاد، مع الأخذ في الاعتبار وجود أفكار وأسس سياسية مختلفة لدى عدد من الأحزاب الأخرى التي تبقى صاحبة حق في التوجه المباشر إلى الناخبين والتنافس على نيل تأييدهم، لكننا نرحب بأي تنسيق مع القوى المدنية بهدف الاستعداد الإيجابي للاستحقاق الديموقراطي الثالث والأخير في خارطة الطريق وهو الانتخابات النيابية".

وقال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المستشار يحيى قدري، لـ"الوطن"، إنه تلقى دعوة لحضور اجتماع "تحالف الأمة المصرية" بصفته ممثلا لتحالف "الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدي"، وأنه سيعرض الدعوى على المجلس الرئاسي لتحالفه لاتخاذ قرار بشأنها خلال ساعات، مشيرا إلى أن "الحزب لم يحسم موقفه النهائي من التحالف مع الأمة المصرية، وسنعقد عدة اجتماعات داخلية لمناقشة الائتلاف مع الأحزاب الأخرى".

في السياق السياسي أيضا، انتهى حزب "النور" إلى ترشيح عدد من قياداته من الأعضاء السابقين بمجلس الشعب السابق، ومنهم المهندس أشرف ثابت، مساعد رئيس الحزب، والدكتور أحمد خليل، مساعد رئيس الحزب للشؤون الثقافية، والدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المكتب الرئاسي، بينما لم يتم حسم قضية ترشح رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون للانتخابات من عدمه، فضلا عن أن هناك بعض الشخصيات التى لم تحدد موقفها حتى الآن من الترشح، مثل نادر بكار المتحدث باسم الحزب، وبسام الزرقا نائب رئيس الحزب.