أكدت مصادر عسكرية أمس، مقتل 50 من العناصر التكفيرية خلال أسبوع ، إثر حملات شنتها قوات الأمن شملت الكثير من المناطق في محافظة سيناء.
وقالت المصادر ـ التي رفضت ذكر اسمها ـ في تصريحات صحفية إن "50 من العناصر التكفيرية قتلوا في مدن رفح والشيخ زويد والعريش والقرى التابعة لها، في مواجهات بين قوات الأمن والتكفيريين خلال أسبوع، وأن من بين القتلى ثمانية من أخطر العناصر التكفيرية التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس، وكانت بحوزتهم العشرات من الأسلحة والقنابل اليدوية، وأن قوات الأمن دمرت 146 عشة، كانت تستخدمها تلك العناصر في تنفيذ عملياتهم ضد أفراد الأمن، كما دمرت أكثر من 70 دراجة بخارية كانوا يستخدمونها في عمليات إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة ومهاجمة معسكرات قوات الأمن".
وأضافت أن "الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة دمرت 20 نفقا بسيناء خلال الأسبوع الماضي، إذ كانت تستخدم في تهريب الأسلحة والبضائع للإرهابيين".
من ناحية ثانية، ضبطت قوات الأمن بمحافظة شمال سيناء ثلاثة مخازن للأسلحة والذخيرة، خلال الحملات الأمنية التي نفذتها أمس بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد.
واحتوت مخازن السلحة على قذائف "آر بي جي" وصناديق للذخيرة، إضافة إلى خرائط ورسومات لعدد من أقسام الشرطة والمناطق السياحية التي كانت العناصر التكفيرية تخطط لاستهدافها.
إلى ذلك، أكد خبراء عسكريون لـ"الوطن"، أن الجماعات الإرهابية طورت من قدراتها، وأن عددا كبيرا من عناصرها رحلت من سيناء إلى ليبيا مستغلة عدم قدرة الحكومة المركزية الليبية على السيطرة على العشائر وجماعات تهريب الأسلحة، مما يؤثر سلبا على معركة مصر ضد الإرهاب.
من جهته، قال الخبير العسكري، اللواء طلعت موسى، إن "حدود مصر الغربية ممثلة في ليبيا تحولت إلى مركز لتدريب الإرهاب العالمي، إذ يتم استقدام جميع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وداعش وغيرهم إلى الأراضي الليبية، ولا بد من استخلاص الدروس المستفادة من العمليات الإرهابية التي تتم، وإعادة تسليح عناصر الشرطة التسليح المناسب طبقا للتطورات العالمية لمثل هذه القوات، واستخدام الطيارات بدون طيار والأقمار الصناعية وتصوير أماكن تمركز وتتبع الإرهابيين حتى يسهل القضاء عليهم".
وأوضح الخبير الاستراتيجي، اللواء طلعت مسلم، أن "قوات الجيش المصري والشرطة تطور نفسها وفقا لتطور الإرهاب، ويكشف عن ذلك الأسلحة التي تعاقدت عليها الفترة الماضية التي استطاعت من خلالها الحد من عمليات الإرهاب، لكن ذلك لا يمنع تنفيذ بعض العمليات المتفرقة كل حين وآخر".
وأكد الخبير الاستراتيجي، اللواء نبيل فؤاد أن "فكرة الأمن المطلق غير موجودة، والقضاء على الإرهاب بشكل كامل أمر غير وارد، في ظل استهداف مصر في الوقت الحالي من عناصر داخلية وإقليمية ودولية، فضلا عن توتر الأوضاع الأمنية على الحدود، خاصة الحدود الغربية إذ تصاعدت حدة العنف في ليبيا بصورة كبيرة".
سياسيا، أكد عمرو موسى، الرئيس السابق للجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن التحالف الذي يعمل على تأسيسه، بالمشاركة مع عدد من الشخصيات العامة والأحزاب، يهدف إلى لم الشمل وإنهاء التشرذم الموجود في الساحة السياسية الآن.
فيما قال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر، إن "استهلاك الأحزاب السياسية وقتا طويلا في المشاورات التي تجريها بشأن التحالفات الانتخابية أمر طبيعي، خاصة وأن رداءة النظام الانتخابي دفعتهم إلى ضرورة تكوين تحالفات انتخابية قوية يمكنها حسم المقاعد المقرر إجراؤها بنظام القائمة المطلقة".
وأضاف شكر أن "قيمة تكوين التحالفات هي في حسم القوائم وليس المقاعد الفردية، وأعتقد أن الأحزاب ستكتفي بالتنسيق فيما بينها فيما يتعلق بالمقاعد الفردية".