شهد معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا أمس، إجراءات وتعزيزات أمنية مكثفة من الجانب التونسي تحسباً من استمرار تدهور الأوضاع في ليبيا وتدفق آلاف الوافدين يوميًا إلى تونس. وأوضح مصدر أمني محلي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية أنه وصل إلى تونس أكثر من ثلاثة آلاف شخص منذ أول من أمس، مشيراً إلى أن الوضع يقتضي التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر تحسباً من عمليات تسريب السلاح أو من عبور أشخاص قد يشكلون خطراً على أمن البلاد.
وأوردت الوكالة التونسية من جهة أخرى أن مجموعة من سيارات الإسعاف وعدداً من الهيئات الدبلوماسية وخاصة من الفرنسيين قد عبروا النقطة الحدودية إلى تونس إضافة إلى ما لا يقل عن 14 جنسية أخرى من الدبلوماسيين دخلوا تونس.
إلى ذلك، قبل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي استقالة رئيس أركان الجيش محمد الصالح الحامدي التي أعلن عنها أول من أمس. وأفاد بيان للرئاسة التونسية أمس بأن المرزوقي طلب من رئيس الحكومة ووزير الدفاع مده بقائمة كبار الضباط القادرين على تولي مسؤولية قيادة الجيش ليتم اختيار خلف لرئيس أركان الجيش المستقيل.
وأشار البيان إلى أن المرزوقي أكد العزم على دعم الجيش التونسي مادياً ومعنوياً وتسليحه بالعتاد الذي يحتاجه لمواجهة العصابات الإرهابية. من جهة أخرى، ألقت قوات الأمن التونسية القبض على عنصر إرهابي وصف بالخطير في تنظيم محظور يدعى عفيف العموري، وذلك بمنطقة الرقاب التابعة لمحافظة سيدي بوزيد بالوسط الغربي للبلاد.
فيما أصيب أكثر من 50 شخصا في حادث اصطدام قطارين بمدينة حلق الوادي على الخط الرابط بين العاصمة التونسية وضواحيها الشمالية.