أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان، أن وحدات الجيش أوقفت في منطقة عرسال 8 سوريين، لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وقيادة البعض منهم سيارات ودراجة نارية من دون أوراق قانونية، وللاشتباه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابية. وتم تسليم الموقوفين إلى المرجع المختص لإجراء اللازم. وعلمت "الوطن" من مصادر موثوقة أن "حزب الله" نصب قواعد للصواريخ في بلدة اللبوة، على التلال المشرفة على بلدة عرسال، وترافق ذلك مع إدلاء رئيس بلدية البلدة رامز أمهز بتصريحات أشار فيها إلى تنفيذ عملية أمنية في ?عرسال? وجرودها من ثلاثة محاور وأطراف وهم الجيش اللبناني وقوات الأسد و?"حزب الله?"? بهدف "القضاء على الإرهابيين والمسلحين"، حسب تعبيره.

إلا أن الجيش اللبناني تحرك عبر اتصالات قام بها، أدت إلى إزالة قواعد الصواريخ، وتردد أن تصريحات أمهز غير صحيحة، فيما نفت مصادر أمنية ما أعلنه أمهز عن وجود عملية في عرسال، مؤكدة أنه "لا خطة أمنية سوى المتفق عليها، وأن القوى الأمنية تستقصي المعلومات وتتصرف وفق ما يرد إليها لإبقاء المنطقة بعيدة عن محاور القتال في سورية ومنعاً لدخول المسلحين إلى الأراضي اللبنانية". وأوضحت أن منطقة جرود عرسال تقع تحت سيطرة الجيش الذي يعمل على تأمين الأمن والاستقرار فيها ويسير دوريات في المنطقة الجردية خوفاً من أي عمليات تسلل من داخل الأراضي السورية باتجاه المنطقة.

من ناحية ثانية، جرى أمس قصف غير مسبوق للطيران الحربي السوري وصواريخ حزب الله في جرود البقاع على إثر ارتفاع وتيرة المعارك في القلمون، فيما نشرت جبهة النصرة صورة للجندي المنشق من الجيش اللبناني عاطف سعد الدين وهو مصاب في عينيه خلال المعارك في القلمون، وقد أبلغت عائلته بإصابته كما تلقت صورة له.

وكان قد سقط أربعة جرحى سوريين في غارة للطيران الحربي السوري على منطقة وادي العجرم في جرود عرسال أول من أمس واستهدفت الغارة أحد المنازل غير المأهولة بالسكان.

وفي الجنوب، أوردت بعض وسائل الإعلام أن إطلاق نار استهدف دورية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية من دون وقوع إصابات، إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى الواقعة، فيما أقدمت قوة مشاة إسرائيلية فجر أمس على خطف راعي ماشية من بلدة شبعا، واقتادته إلى داخل مزارع شبعا المحتلة، وعملت اليونيفيل من أجل الإفراج عنه، وساد محور مزارع شبعا حالة من الاستنفار بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي.

إلى ذلك، لقي النائب السابق عن الطائفة العلوية أحمد حبوس مصرعه إثر إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ أثناء محاولته تنظيف مسدسه في غرفته، وفق ما قالت ابنته، وبعد ساعة أعلن عن وفاته. وكانت قد ترددت معلومات صحافية عن أن مرافق حبوس أطلق عليه النار عن طريق الخطأ.