شهدت محلات بيع الحلويات والشكولاته موسما قياسيا، تخللته مبيعات كبيرة في عيد الفطر، بعد أن بلغت نسبة ارتفاع الطلب على حلويات العيد إلى قرابة 200 في المائة، بحسب ما ذكره المختصون في حديثهم إلى "الوطن"، وقدر متعاملون في السوق، أن حجم مبيعاتها العام الماضي وصل إلى ما يقارب 3 مليارات ريال، وشكلت مشاريع الشابات السعوديات للشكولاته والحلويات التي يتم تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي منافساً قوياً للمتاجر والمحلات.
ويتحدث حمود العالي وهو مالك لمحل لبيع الحلويات، قائلا إن الطلب على الحلويات يرتفع نحو 200 في المائة خلال المواسم وتعمد محال الحلويات إلى مضاعفة الكميات لتلبية الطلب المتزايد، وتباع الحلويات طازجة يوميا لنفاد الكميات، وأصبحت تقدم أفكارا جديدة لشكولاته تقدم هدية في الزيارات، وأضاف: "أصبحت الحلويات الشرقية تعد في علبة خاصة كهدايا الزيارات وتتراوح أسعارها بين 80 و100 ريال".
من جانبه، أكد عضو الاتحاد العربي للصناعات الغذائية صالح ال فرحان، أن السوق السعودي قوي في قطاع بيع الحلويات، إذ تقدر بنحو 3 مليارات ريال سنويا وفي المواسم يرتفع الطلب فيما تقدر الصناعات الوطنية من الحلويات بنحو أكثر من ألف طن سنوياً ومن المتوقع ضخ مزيد من الاستثمارات الجديدة في هذه الصناعة في ظل ضخامة حجم السوق السعودي ومعدلات نموها المتصاعد سنويا، مرجعا أسباب زيادة المبيعات في المملكة إلى النمو السكاني المتزايد والوضع الاقتصادي الجيد والسلوك الاستهلاكي الخاص بمناسبة الأعياد والحفلات والمناسبات والزيارات ودور وسائل الإعلام وحملات الترويج.
فيما تبين نهى الحايك متخصصة في بيع الحلويات والشكولاته التي تصنعها في المنزل، أنهن استطعن منافسة محلات بيع الحلويات والمخابز بصناعتهن المنزلية المميزة وذات النكهات والحشوات الفريدة وبحسب الطلب وبأسعار في متناول الجميع وضمان الجودة والنظافة والمذاق الطيب وإقبال الناس على الطلب والشراء، لافتة إلى أن أرباحها في فترة العيد فقط 10 آلاف ريال.
وبينت أم "بسام"، ربة منزل، أن الشكولاته في الماضي كان لا يأكلها إلا الأغنياء، أما الآن فالجميع يأكلها لتفاوت أسعارها، بيد أنها أكدت أنه مع ارتفاع الأسعار سيعود الزمن الماضي، وتصبح الشكولاته تخص الأغنياء فقط.