طالب مختصون ومستثمرون بتجهيز مدينة لصناعة السيارات بين الجبيل ورأس الخير حيث توفر المواد الخام اللازمة لصناعة السيارات المتمثلة في البتروكمياويات في الجبيل الصناعية والمعادن والألمنيوم في منطقة رأس الخير الصناعية، مؤكدين مستقبل صناعة السيارات في المملكة وأثرها على الاقتصاد المحلي، حيث تقوم الدولة بالعديد من المبادرات لتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني ومصادر الدخل القومي؛ في الوقت الذي يوجد فيه توجه للخوض في صناعة السيارات ومستلزماتها حيث تبنى المملكة ذلك في خططها التنموية.

ويشير المهندس محمد الغانمي "صناعي ومستثمر" إلى إيجابية التوجه لصناعة السيارات، مؤكدا أن لدى المملكة القدرة على النجاح في هذا الجانب كما نجحت في جوانب عديدة؛ حيث لديها الإمكانات والمواد الخام لذلك، وهي حاليا تصدر للخارج وتستخدمها شركات صناعة السيارات، وقال يتوفر لدى المملكة موارد هائلة من المواد الخام والمواد الأساسية التي تساعد على قيام الصناعات الداعمة لصناعة السيارات، بالإضافة إلى توافر الطاقة وبأسعار مناسبة، كما أن معظم المنتجات التي تحتاجها صناعة السيارات موجودة لدينا؛ حيث يتم تصديرها كمواد خام يتم إعادة تصنيعها في منتجات نهائية تستخدم في صناعة السيارات.

وبين أن نسبة كبيرة من المواد الخام التي تحتاجها هذه الصناعة متوافرة على شكل بتروكيماويات في الجبيل الصناعية وعلى شكل معادن وألمنيوم في رأس الخير؛ لذا اقترح إن كان هناك توجه قريب لهذه الصناعه أن يتم تجهيز موقع مناسب تجهز بنيته التحتية لهذه الصناعة، وأن يكون الموقع في منطقة بين الجبيل وبين منطقة رأس الخير للصناعات التعدينيه لتسهيل وقرب المنتجات والمواد الخام.

من جهته قال المستثمر الصناعي ورجل الأعمال منصور هرمس الجعرة لقد جاء الوقت الذي يجب أن ننوع فيه من صناعاتنا؛ حيث بدأنا التوجه للصناعات التحويلية بشكل كبير جدا، وهذا التوجه يساعد على خلق العديد من الصناعات، حيث يتوفر لدينا المواد الداعمة للعديد من الصناعات، وتعد صناعة السيارات بمثابة الحلم الذي يحلم به كل مواطن سعودي. فلماذا لانحققه خاصة وأن لدينا القدرات والمواد الخام اللازمة لنجاحها، مؤكدا أن هناك حاجة لشركاء وخبراء في صناعاة السيارت من الشركات العالمية من أجل البدء في المشروع والعمل على تحقيقه وكذلك لتوطين تقنية صناعة السيارات.

وحسب دراسة لصندوق التنمية الصناعية فقد تبنت المملكة في خططها التنموية وتحديا في الخطة التاسعه التوجه لصناعة السيارات كإحدى ركائز برنامج التجمعات الصناعية، وذلك بهدف توطين هذه الصناعة كخيار استراتيجي لتنويع مصادر الدخل، وتطوير هيكل الصناعة المحلية ورفع إنتاجية الاقتصاد السعودي بعيداً عن تقلبات أسعار النفط العالمية، وللمساهمة في تلبية جزء من الطلب المحلي، وتقليص حجم الاستنزاف المالي الناتج من الاستيراد، إضافة إلى نقل التقنية وإيجاد فرص العمل للمواطنين بمستويات أجور جيدة، ورفع القيمة المضافة للناتج المحلي. كما استعرض التقرير العديد من مميزات قطاع صناعة السيارات، حيث تعتبر من أهم الصناعات الناقلة للتقنية والمعرفة، ومن أكبر الصناعات المعتمدة على البحث والتطوير مما يجعلها من الصناعات ذات الأثر الإيجابي الكبير على القطاعات الصناعية والعلمية المحيطة بها.