اغتال مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة أمس قائد كتيبة مدفعية في الجيش بعدما اعترضوا طريقه وهو بسيارته وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص في منطقة مودية بمحافظة أبين جنوب اليمن.

وأشارت مصادر محلية إلى أن السيارة التي كانت تقل العقيد عبدالله المعرجي انقلبت بعدما تعرض أحد إطارات السيارة التي كان يستقلها لأضرار كبيرة بفعل الرصاص الذي تعرضت له من قبل المسلحين، الذين تمكنوا من الفرار.

وجاء مقتل المعرجي بعد محاولة لتنظيم القاعدة لاقتحام أحد معسكرات منطقة المحفد بواسطة ثلاث سيارات مفخخة في اليوم الأخير من شهر رمضان الماضي، ووقوع مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل 10 من عناصر القاعدة وأربعة من الجنود.

في غضون ذلك، حظيت دعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمصالحة الوطنية، التي أطلقها عشية عيد الفطر المبارك وجسدها في صلاة العيد بعدما جمع عددا من قادة النظامين السابق والحالي، بتأييد من قبل عدد من القوى والأطراف السياسية الفاعلة في البلاد.

وأكدت مصادر سياسية أن أحزاب اللقاء المشترك، التي تضم عدداً من الأحزاب الكبيرة في البلاد، أبرزها حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، رحبت بدعوة الاصطفاف الوطني التي أعلنها ليلة عيد الفطر الرئيس هادي، وأملت أن يبادر إلى دعوة كل المكونات والفعاليات السياسية لمناقشة تفاصيل النقاط التي تضمنتها الدعوة وميثاق الشرف لإثرائها وإقرارها.

من جانبه، رحب حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدعوة هادي، معتبراً أن أي جهد سياسي من شأنه أن يعمل على إحداث مصالحة بين الأطراف السياسية كافة مرحب به، لكنه أشار إلى أن المصالحة يجب أن تشمل الأطراف السياسية كافة، وليست بين طرفين أو ثلاثة فقط؛ في إشارة إلى التحركات السياسية في الساحة للتقارب بين حزب المؤتمر والتجمع اليمني للإصلاح لمواجهة تمدد جماعة الحوثي، بخاصة بعد استيلاء الجماعة على مدينة عمران في الثامن من شهر يوليو الجاري.