في زحمة المعايدات والزيارات خلال أول أيام عيد الفطر، لم ينس الأوفياء أقاربهم وأصدقاءهم المتوفين في مقبرة الشهداء بحفر الباطن، حيث لم يكن صباح العيد صباحا هادئا كعادة المقابر في الصباح، بل توافدت سيارات زائري القبور من بعد صلاة العيد مباشرة. وحرص الزائرون من مواطنين ومقيمين على اصطحاب الأطفال والنساء لزيارة المقابر.

وفور الوصول إلى المقبرة يهم كل زائر بالتنقل بين القبور في محاولة لإيجاد قبر من سيزوره في ظل خلو القبور من أي أرقام يمكن الاستدلال بواسطتها على القبر المقصود، مما أدى إلى قيام البعض بوضع علامات على قبور أحبائهم للاستدلال عليها عند زيارتها. ويستعمل البعض الأصباغ والحجارة الملونة أو وضع حصى أبيض بالكامل على القبر، فيما يضع البعض "العقال" على القبر كعلامة تدل عليه.

ويقول أحد المواطنين الذي تواجد في المقبرة إن الكثيرين يرغبون في زيارة قبور أقاربهم، لكن مع الزمن تختفي العلامات التي تدلهم على القبور، فلماذا لا يتم ترقيم القبور بطريقة تسلسلية، يمكن بها زيارة القبر بكل سهولة بعد استشارة أهل العلم الشرعي؟