صوت مجلس النواب الأميركي بأغلبية كبيرة أول من أمس، لصالح قرار يمنع الرئيس الأميركي باراك أوباما من إرسال قوات أميركية "للعب أي دور قتالي متواصل" في العراق من دون موافقة الكونجرس.
وتبنى المجلس القرار بأغلبية 370 عضوا ومعارضة 40. وهو ما يجسد الرغبة الشديدة من جانب الجمهوريين والديمقراطيين في المجلس بألا يتحرك البيت الأبيض منفردا في الموضوع العراقي من دون دعم الكونجرس. وهذا التصويت رمزي إلى حد كبير.
ولكي يتسنى تشريع هذا الإجراء لا بد أن يحظى بتأييد مجلس الشيوخ. وهو أمر غير متوقع. وحتى في حال حصوله على تأييد الكونجرس فلن تكون له قوة القانون.
وجاء اقتراح هذا القرار من جانب عضو مجلس النواب الديمقراطي "جيم ماجفرن" والعضو الديمقراطية "باربرا لي" والعضو الجمهوري "وولتر جونز".
وقال أعضاء مجلس النواب المؤيديون للقرار: "إنه يتعين على الكونجرس أن يستعيد سيطرته على السماح باستخدام القوة العسكرية بعد سنوات حصل خلالها رئيسان ديمقراطي وجمهوري على الصلاحيات التنفيذية التي تمكنهما من إرسال قوات".
وقال "ماجفرن" في كلمة أمام المجلس قبل التصويت: "لقد تخلى الكونجرس عن كثير من صلاحياته للسلطة التنفيذية".
وتزيد الولايات المتحدة وجودها العسكري في العراق فترسل مزيدا من القوات وطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار ردا على مخاوف أمنية نتجت عن التقدم الكبير الذي أحرزه متشددون.