هناك بعض حالات لسيدات مرضعات يمكن لهن الصيام دون مخاطر، ولكن الله سبحانه وتعالى رخص للمرضعات أن يفطرن، والمعروف أنه أثناء فترة الرضاعة يتكون لبن الأم في أغلبه من ماء وكالسيوم وبروتينات ودهون، أي أن كل هذه العناصر يجب أن تتوافر في جسم المرضع، ويجب أن يحصل عليها الجسم عن طريق الغذاء الصحي المناسب مع بعض الأملاح والفيتامينات من أجل استمرار عملية الرضاعة.
وهناك بعض الهرمونات التي تساعد على تكوين لبن الأم، مثل: هرمون البرولاكتين الذي يفرز من الغدة النخامية بالمخ، وأن الصيام قد يؤثر بعض الشيء على إدرار اللبن بوفرة في الثدي، ويظهر هذا في الأشهر الثلاثة الأولى، وهي الفترة التي يحتاج فيها جسم السيدة إلى تفاعل وتنظيم كثير من الأجهزة والأعضاء من أجل إتمام عملية إدرار اللبن هذا بالإضافة إلى أنه يجب أن تتناول السيدة الغذاء الصحي المناسب في هذه الفترة المعتمد على منتجات الألبان والسوائل إضافة إلى الخضروات الطازجة.
وإذا كانت السيدة قد أتمت ما يقرب من تسعة أشهر إلى عام وهي ترضع فليس هناك ما يمنع من الصيام، حيث يكون الطفل قد بدأ في تناول أطعمة خارجية واعتماده على الرضاعة يكون في حوالي مرة أو مرتين يوميا، وفي أغلب هذه الأثناء تكون الرضاعة إما في آخر الليل أو الصباح الباكر، وفي هذه الفترة تكون السيدة لم تتأثر بعد من عملية الصيام.
أعدتها: نجلاء صلاح الدين