أموال ضخمة جاوزت المليار جنيه أنفقت على مسلسلات وبرامج شهر رمضان، توزعت على أكثر من 34 عملا دراميا وأكثر من 16 برنامجا حواريا، تمثلت في أجور، وإكسسوارات، وإيجار استوديوهات، وديكورات، حيث بلغت أجور كبار الفنانين والفنانات عن أعمالهم لهذا العام نحو 250 مليون جنيه، ورغم ذلك ظهرت الأعمال دون المستوى.
تقول الناقدة الفنية نهى جاد، "من المؤسف ألا يعلق في ذهن المشاهد سوى خمسة أو ستة أعمال فنية فقط من بين هذا الكم الهائل من المسلسلات الدرامية، فيما سقطت أعمال أخرى في فخ الابتذال، والتهريج، واختارت متعمدة الابتعاد عن الفن والإبداع، وهذه النوعية من الأعمال تسقط دائما من ذهن الجمهور، أما بالنسبة للبرامج فقد اعتمدت هي الأخرى على الإيقاع بالفنانين في فخ أو مكيدة، بينما اكتفت برامج أخرى بنشر فضائح الفنانين على الشاشات. من جهته، أكد الناقد طارق الشناوي، أن "معظم الأعمال التي قدمت في رمضان لن يتذكرها المشاهد، بينما قلة من الأعمال وجدت مكانا في عقول المشاهدين، مثل مسلسلات "السبع وصايا"، و"سجن النساء" لنيللي كريم، و"دهشة" ليحيى الفخراني، و"جبل الحلال" لمحمود عبدالعزيز، و"ابن حلال" لمحمد رمضان، و"صاحب السعادة" لعادل إمام، لأنها أعمال جيدة". وأضاف أن الفنان مصطفى شعبان في "دكتور أمراض نسا"، يكرر نفسه معتمدا على وجهة نظر خاطئة، وهى أن "الجمهور عاوز كده"، وليلى علوى في "شمس" تلعب لحسابها، وتختار عملا تكون هي الشخصية المحورية به. من جهتها، قالت الإعلامية نجوى أبوالنجا، إن "رمضان هذا العام شهد زحاما رهيبا في المسلسلات، فلم يستطع أي مشاهد أن يتابع هذا الكم الهائل بعناية"، مشيرة إلى أن هناك أعمالا تبارت في إظهار صور سلبية عن المجتمع بشكل مبتذل، وأخرى سقطت في قاع الإفلاس والتهريج، خاصة تلك التي قامت فكرتها على التجريح في البعض الآخر.