أقدمت جهة مجهولة أمس على إطلاق صاروخ من إحدى قرى قضاء راشيا في محافظة البقاع اللبناني سقط داخل إحدى الأراضي الجنوبية اللبنانية.

وأفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس بأن "جهة مجهولة قامت بإطلاق صاروخ من خراج بلدة بيت لهيا - قضاء راشيا الوادي سقط داخل الأراضي اللبنانية في محيط بلدة راشيا الفخار - قضاء مرجعيون من دون تسجيل إصابات بالأرواح".وأوضح البيان أن قوى الجيش اللبناني سيرت دوريات في المنطقتين المذكورتين وباشرت التحقيقات في الحادث لكشف الفاعلين وتوقيفهم.

من ناحية ثانية، مازال حادث إطلاق النار الذي تعرض له رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز أول من أمس في ساحة البلدة يلقي بظلاله على السكان حيث اعتبر أنموذجا لارتكابات عدة تجتاح البقاع الشمالي على خلفية التوتر الذي يسود المنطقة.

وأجمع عدد من السكان على أنه بعد فرار المسلحين من سوريين وأجانب من القلمون السورية بكثافة نحو جرود عرسال، والجرود السورية المحاذية لقرى البقاع الشمالي، أصبحت حوادث الاعتداءات العابرة ومعها الصواريخ أمرا معتادا إضافة إلى خطر تسلل المسلحين من الجرود إلى القرى المتاخمة.

وأضافوا: لم يعد الأمر يقتصر على الخوف من الفتنة المذهبية التي ما زال المخططون لها يسعون جدياً لحصد ثمار سنوات من تكريسها وزرعها بين الأهل والجيران، صارت المواجهة، ومع "السيناريوهات" التي يتناقلها الناس، هاجساً كبيراً في حياة السكان.

من جهة أخرى، قالت مصادر في هيئة علماء المسلمين بلبنان إنها ماضية في تحركاتها الضاغطة لمعالجة ملفات كل الموقوفين وصولا إلى الإفراج عنهم، وأنه لا تصعيد في ما تبقى من شهر رمضان وأيام العيد، باستثناء مسيرات تكبير ليل غد الأحد ، وصلاة عيد جامعة في معرض رشيد كرامي الدولي، ولكن بعد العيد سيصار إلى وضع روزنامة جديدة للتحركات بحسب تعاطي الدولة مع قضية الموقوفين.

وكانت الهيئة قد عقدت اجتماعا موسعا في طرابلس، وتلي بيان باسم المجتمعين تضمن "مضي الهيئة في الوقوف بوجه الظلم الممنهج الذي يمارس من قبل حزب الله وتنفذه بعض أجهزة الدولة والتي أحكم الحزب قبضته عليها، مما جعل هذا الظلم يأخذ طابعاً رسمياً، يحمّل الدولة برمتها مسؤوليته".