تواصل "المنطقة التاريخية" بمدينة جدة، تتابع أصداء انضمامها لقائمة اليونيسكو للتراث العالمي ، وتعيش زخم تفقد سمو ولي العهد لها أخيرا، وتنظيم عديد الفعاليات والمهرجانات الرسمية، احتفاء بكونها أضحت إحدى مكونات التراث العالمي.
وبعد نجاحات فعاليات مهرجان"رمضاننا كدا" الذي عده مراقبون بمثابة تأكيد ثقافي عميق على تجذر الهوية الوطنية، وتحديا عمليا لكل تجاذبات العولمة ومكوناتها، تستعد فعاليات "عيدنا كدا"، الذي تستضيفه المنطقة التاريخية، خلال أيام عيد الفطر المقبل، لاستمرار الجذب والتشويق، من خلال نافذة "مسرح البلد"، التي ستبدأ عروضها المسرحية مساء ثاني أيام العيد.
على مدار أربعة ليالي العيد الأولى (من الثاني لغاية الخامس من شوال)، ستكون هناك أربعة عروض مسرحية يومية تبدأ من الخامسة والنصف مساء، حتى الحادية عشرة والنصف مساء. بمساحة زمنية تستمر لساعة ونصف الساعة تقريباً للعرض الواحد.
وتتضمن العروض مسرحيات استعراضية للأطفال يرافق كل مسرحية عرض مشوق للعالم الكيميائي "المجنون زنون".
ولم يفت المنظمين لـ "مسرح البلد" تقديم رؤية عيد مختلفة للشباب، وذلك عبر عروض "ستاند آب كوميدي"، يقدمها نادي جدة للكوميديا، لتقاسم ابتسامة العيد مع الأطفال والشباب وأرباب الأسر من الوالدين، وفقاً للرئيس التنفيذي للجهة المنظمة "بنش مارك" زكي حسنين.
عروض الأطفال والأسرة ستكون فقراتها الأولى، حيث يبدأ العرض الأول في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء، فيما يبدأ العرض الثاني في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، أما عروض "ستاند آب كوميدي"، ستكون فقراتها اليومية الأولى في حدود الساعة التاسعة والنصف مساءً، فيما العرض الثاني للفقرة ذاتها في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف مساء، وذلك بشكل يومي طوال الأيام الأربعة للفعاليات.
مسرحيات الأطفال مصممة بشكل جيد، حيث قامت اللجنة المتخصصة باختيار أكثر العناوين المسرحية المحببة للطفولة، حيث يراهن القائمون على "مسرح البلد"، على إضفاء شكل جديد بالنسبة لمسرحيات الأطفال في عيد الفطر المبارك.
من المسرحيات المقدمة مسرحية السنافر يليها فقرة عرض لآخر اختراعات العالم زنون المجنون، ومسرحية "سبونج بوب" يليها عرض أيضا للعالم زنون المجنون، ومسرحية "شون ذا شيب" يليها عرض زنون المجنون. وسيكون مقر "مسرح البلد" مقابل ميدان البيعة الشهير في المنطقة التاريخية بجدة. وقال القائمون على الفعالية: "تم تجهيز مسرح البلد، بأحدث الأجهزة والمعدات الصوتية والضوئية داخل خيمة كبيرة مكيفة، حرصاَ على ضمان استمتاع الحضور بأفضل زاوية رؤيا للمسرح، حيث تم استبدال المقاعد التقليدية بمدرجات ستزيد من استمتاعهم".
وتشهد نقاط البيع حركة نشطة خلال الأيام الأخيرة لرمضان، خشية نفاذ كمية التذاكر، التي أرجعها حسنين إلى التنوع في المسرحيات التي يقدمها مسرح البلد لجمهور المجتمع المحلي. وتشير الجهة المنظمة أن السعة المقعدية للمسرح تتسع لـ 500 شخص.