انتهت بطولة كأس العالم، التي لم أشاهد فيها إلا مباراة الافتتاح نتيجة وجودي بإحدى المناسبات التي فرضت علينا متابعة المباراة واضطررت إلى الانتظار للكتابة عن نقطة معينة إلى أن تنتهي البطولة لأنني كنت أبحث عن مقر أشاهد فيه المباراة فلم أجد سوى المقاهي والمطاعم وبعض الفنادق الفخمة..

وحقيقة صدمت حينما تواصلت مع بعض الزملاء بالإعلام الرياضي وسألتهم عن إمكانية مشاهدة المباريات في أحد الأندية فكان الجواب لا علم لهم بذلك.. وهذا ما حفزني لأن أطرح سؤالاً وهو لماذا لم نسمع عن أي دور للمؤسسات الرياضية في بلادنا وذلك بتبني استضافة الشباب أو بالأصح احتضانهم وإتاحة المجال لهم لمتابعة المباريات داخل حرم المؤسسات الرياضية التي أنشأتها الدولة وأنفقت المليارات لاحتواء الشباب بدلا من المقاهي والمطاعم؟

وما هو المانع أو العائق أو النظام الذي يمنع من أن تقوم الأندية الرياضية بتوفير شاشات عرض داخل الملاعب وبتقنية صوتية عالية الجودة وفتح المقر أمام الشباب للاستمتاع بمشاهدة المباريات في أجواء رياضية ممتعة، خاصة وأن البطولة صيفية ولا توجد مدارس أو جامعات تعيق حضور المهتمين بهذا الحدث بالإضافة إلى توفير الخدمات داخل تلك المؤسسات الرياضية، وايضاً ما هو المانع من أن تستضيف الصالات الرياضية المغلقة والمهيأة للشباب بأن توفر أيضاً نفس الخدمات بالإضافة إلى شاشات عرض بمقاسات تتناسب مع الحدث الرياضي وتستوعب الشباب، وإذا كان هناك من يقول إن الأمر فيه صعوبة فكيف إذا قام أحد الأندية بإقامة صلاة عيد الفطر داخل ملعب النادي وكيف تم قبل ذلك إقامة إحدى الحفلات الغنائية بالصالة الرياضية المغلقة.. فهذه الأحداث الرياضية العالمية المهمة من حق المهتم أن يشاهدها في أجواء خاصة تشعر الشاب أو أياً من الحضور بأنه يعيش في نفس المباريات ويأخذ راحته في التشجيع وبالتالي يشعر الأب أو الأم بأن أبناءه بإذن الله في أماكن آمنة مهيأة للشباب يمنع فيها التدخين على أقل تقدير.. وأنا لا أقصد أن نقوم بمنع الجمهور من متابعتها في الأماكن التجارية، ولكن هناك واجب وطني تجاه الشباب باحتضانهم داخل تلك المرافق الرياضية التي لا أعلم عن دورها خلال فترة الصيف سوى أخبار الفرق بالمعسكرات الخارجية.