للمرة الأولى أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باختفاء الجندي في وحدة النخبة (جولاني) أورون شاؤول، الذي أعلنت حركة (حماس) قبل يومين أسره، مشيرا إلى أن الجندي كان ضمن مجموعة من 7 جنود تمكنت (حماس) من قتلهم جميعا باستهداف عربة مدرعة كانوا يستقلونها داخل غزة.

وجاء هذا بعد أن اعترف الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، بمقتل جنديين إسرائيليين في قطاع غزة بما يرفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العدوان البري على غزة إلى أكثر من 30 جنديا، مشيرا إلى إصابة 7 جنود جرحوا مساء أول من أمس في غزة من بينهم 3 جنود حالتهم خطيرة و4 حالتهم متوسطة، وهو ما يرفع عدد الجنود المصابين منذ الخميس الماضي إلى أكثر من 110 بينهم 15 في حال الخطر الشديد.

ومن بين المصابين الذين يتعالجون في المستشفيات الإسرائيلية قائدا وحدتي النخبة في الجيش الإسرائيلي (جولاني) و(إيجوز) وهي سابقة في تاريخ الحروب الإسرائيلية.

وبمقابل الخسائر الفادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين فإن الجيش الإسرائيلي يرد بقصف جوي وبري وبحري للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ما أدى استشهاد 27 فلسطينيا أمس بما يرفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من يوليو الجاري إلى 605 شهداء وأكثر من 3657 جريحا غالبيتهم من المدنيين الأطفال والنساء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 1715 هدفا في غزة منذ بداية العدوان فيما تقول مصادر فلسطينية إن هذه الأهداف تشمل منازل ومساجد ومستشفيات ومقار حكومية ومدارس وعيادات ومراكز.

وفيما كانت الحكومة الإسرائيلية بررت عدوانها البري على غزة بالسعي للسيطرة على الأنفاق التي تصل إلى إسرائيل من غزة قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: "سيطرت قوات على معظم الأنفاق التي حفرها عناصر التنظيمات في قطاع غزة".

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف 23 نفقا في القطاع أعدت لتنفيذ عمليات في إسرائيل، مشيرا إلى أنه دمر 6 منها.

وقال "تم اعتقال 18 ونقلهم للتحقيق من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية".

وأشار إلى أن 2060 صاروخا أطلقت من غزة على إسرائيل منذ بداية العملية الإسرائيلية في غزة في السابع من يوليو الجاري، من بينها 160 سقطت على إسرائيل و396 صاروخا تم اعتراضها من قبل الدفاعات الإسرائيلية.

إلى ذلك أعلنت إسرائيل رفضها طلب الأمم المتحدة الإعلان عن هدنة إنسانية في قطاع غزة أمس وذلك في وقت تستمر فيه المفاوضات المكثفة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.

من جانبه أعلن الممثل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور أمس أمام مجلس الأمن أن "الأسرة الدولية تخلفت عن واجبها حماية المدنيين في أوقات الحرب" في إشارة إلى ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وفي خطاب مؤثر عرض منصور صور الجرحى الفلسطينيين في غزة وعدد أسماء حوالي 50 طفلا فلسطينيا استشهدوا في القصف الإسرائيلي. وقال وهو يحاول حبس دموعه "هذه وجوه ضحايانا معظمهم من الأطفال. لسنا أرقاما نحن بشر". ووفقا لدبلوماسيين يعمل الأردن العضو في المجلس على صياغة مشروع قرار قد يوزع في وقت لاحق على الأعضاء الآخرين لدرسه. ويدعو النص "إلى وقف دائم لإطلاق النار" في غزة ورفع الحصار الاقتصادي الإسرائيلي.

وفي بداية النقاش المخصص للوضع في الشرق الأوسط استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جهود وساطته متوجها إلى المجلس عبر دائرة الفيديو المغلقة من رام الله. وقال "أعتقد وآمل في أن تفضي هذه النقاشات إلى نتيجة وتنهي المعارك في مستقبل قريب" مشددا على "العقبات العديدة وصعوبة" الوساطة.