أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، ورئيس مجلس إدارة جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية الشيخ صالح بن محمد آل طالب على الدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أنه يضع خدمتهم في قائمة أهم أولوياته.

وبين أن جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية، تتشرف بحمل هذه الرسالة المقدسة في خدمة ضيوف الرحمن، والمملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، أكملت المسيرة، واعتبرت خدمتهم من أهم أولوياتها وعلى رأس اهتماماتها.

وقال إن الجمعية حققت خلال العام المنصرم إنجازات جليلة، تمثلت في توسع برامجها لتكون مع ضيف الرحمن من أول خطوة له في هذا البلد وحتى آخر خطوة يخطوها عند مغادرته؛ فوصلت خدماتنا إلى مطارات المملكة ومنافذها التي يمر عبرها قاصدو الحرمين الشريفين، وطرقِ مرور الحجاج ومواقيت الإحرام ومراكز الاستقبال والتوجيه والتفويج والمغادرة من منفذ جديدة عرعر شمالاً وحتى منفذ الطوال جنوباً، وتمكنا من تحقيق زيادة في إجمالي الإيرادات، كما حققت الجمعية زيادة في إجمالي الخدمات والمساعدات المقدمة.

وأضاف: قدمت الجمعية العام الماضي أكثر من 15 مليون خدمة متنوعة، لأكثر من ثلاثة ملايين من ضيوف الرحمن، كما قامت الجمعية بتنفيذ العديد من البرامج الإبداعية والمبتكرة التي تعين الحاج والمعتمر والزائر على أداء نسكه بروحانية وسهولة، إضافة إلى المساهمة الفاعلة من الجمعية ورعايتها لعدد من الفعاليات والمعارض ذات العلاقة برسالة الجمعية.

كما تعمل جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية على برامج رئيسة، يتفرع عنها عشرات البرامج الفرعية وينتج عنها مئات الخدمات، التي تتعلق بخدمة الحاج والمعتمر والزائر. وتضم البرامج الرئيسة "غذاء الروح" و"غذاء البدن" و"مضياف" و"العناية" و"الوكالات"، مشيرا إلى أن هناك أيضاً تنسيق الفتوى بين السائل والمجيب بالسؤال المباشر أو برسائل SMS أو الاتصال الخلوي أو اللاسلكي مع مكاتب الفتوى الرسمية والترجمة بينهما.

وأشار إلى أن الجمعية تقدم من خلال برنامج السقيا عبوات الماء والمشروبات الباردة والساخنة لأكثر من أربعة ملايين حاج ومعتمر وزائر. كما تقدم المثلجات بنكهات متعددة وتوزع منها سنويا مليون عبوة، لافتا إلى أن البرنامج يهدف إلى إحياء مهنة السقا التاريخية وتقديم السقيا للمعتمرين والزوار في مواقع متفرقة حول المسجد الحرام والمسجد النبوي خاصة في أوقات الذروة، من خلال حلول متنقلة وسريعة، تغطي مناطق واسعة من طرق دخول وخروج المصلين والمعتمرين للمسجد الحرام والمسجد النبوي. ويتم من خلال البرنامج تقديم سقيا زمزم والماء البارد، وأنواع مختلفة من العصائر، وكذلك تقدم القهوة والشاي لضيوف الرحمن. وذلك من خلال حافظات حديثة محمولة على الظهر يسقي من خلالها متطوعو الجمعية ضيوف الرحمن.

وأكد آل طالب أن برنامج مضياف يضم تحت مظلته عدة برامج ومنها: الضيافة وخدمة كراسي المساج، إذ تقوم الجمعية باستقبال المعتمرين والزوار الكرام وإكرام وفادتهم وتقديم الضيافة اللائقة بهم من خلال مواقع الخدمة الخاصة بالجمعية بجوار الحرمين الشريفين، مع توفير الرعاية لكبار السن، وتوفير كراسي المساج لهم، وخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة من الحجاج والمعتمرين، كما تقوم الجمعية بضيافة الوفود والترحيب بهم وحسن وفادتهم، والتهيئة والتهنئة برمضان والعيد للمعتمرين وتوزيع الهدايا عليهم. وعن برنامج الوكالات، أكد آل طالب أن البرنامج يقوم على التيسير على من يريد أبواب الخير، أو من عليه كفارة أو عقيقة أو نحو ذلك، ويتدرج تحت ذلك: عمرة البِر التي يقدمها المسلم هدية لمن يحب من قريب أو حبيب أو من يرغب أن يهديه الثواب، فيما تتوكل الجمعية بتنفيذها مرة كل عام لمدة عشر سنوات. كما تتيح الجمعية برنامج عمرة المسلم الجديد، وتقضي بالتكفل بنفقة عمرة مسلم جديد بإشراف الجمعية، ولدى الجمعية برامج خاصة بالوكالة في تنفيذ العمرة عن الغير سواء كانت فرضاً أم نافلة عن المتوفى أو العاجز، وتقوم بتنفيذها بواسطة طلبة العلم الشرعي المؤهلين لذلك، كما تنفذ الجمعية برنامج الكفارات، وهي تشمل تنفيذ كفارات محظورات نسك العمرة أو الحج، والإطعام عن اليمين والنذر، والعجز عن الصوم، وكذلك الكفارة المغلظة بجماع أو قتل، وهناك الزكاة، التي تستقبلها الجمعية من المزكين وتضعها في مصارفها الشرعية من الأصناف الثمانية وخاصة ابن السبيل المنقطع وفقراء الحرم، وذلك بتوفير الإعاشة والإيواء والنقل والرعاية الصحية.