تذمر الكثير من المواطنين من ارتفاع أسعار "الخياطة الرجالية"، التي سجلت أسعارا عالية للثوب الواحد، إذ وصل إلى قيمة 300 ريال.
ورصدت "الوطن" خلال جولتها الكثير من محلات الخياطة الرجالية، إذ توافد عدد من الزبائن إلى تلك المحلات لتفصيل ثوب العيد، واستقبلتهم بعض تلك المحلات ولكن بسعر عال في حين توقفت بعض المحلات عن استقبالهم بحجة ضيق الوقت.
وقال المواطن محمد الجهني، "أسعار الخياطة الرجالية مرتفعة وأصحاب المحلات يبالغون في رفع الأسعار بحجة أن الوقت ضيق، وارتفاع أسعار الخياطين الذين يتفق معهم المحل".
وأوضح حميد علي بائع بمحل خياطة، أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي خاصة أن الأعياد تعد مواسم المكسب الحقيقي لمحلاتنا بعد مرورها بركود في الأوقات العادية. وعن الأسعار في هذا الوقت، كشف أنها تتراوح بين 300 إلى 500 ريال للثوب الواحد حسب بلد الصنع للأقمشة. مؤكدا أن الزبائن ليس لديهم مانع في الدفع ولو ارتفعت الأسعار.
وأرجع رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة محمود رشوان، أن سوق الخياطة والتفصيل يعد سوقا حرا يحكمه العرض والطلب.
وقال رشوان خلال حديثة إلى"الوطن"، إنه يجب على الجميع أن يملكوا ثقافة الشراء الصحيح، وأن يتوجهوا إلى هذه المحلات في أوقات مبكرة، وأن يخططوا لأنفسهم بالشكل الصحيح، لا سيما في ظل هذه السلوكيات من مقدمي الخدمات وأصحاب المحلات.
وأضاف رشوان "محلات الخياطة والتفصيل مثلها مثل محلات الملابس الجاهزة، التي تزيد أسعار الملابس أكثر من 50% عن الشهر الماضي، فلا نستطيع أن نلوم محلات الخياطة؛ لأن السوق حر "عرض وطلب"، ولكن نحث المواطنين للتسوق الذكي والشراء الذكي"
وأكد رشوان أن أكثر من 80% من المواطنين يفتقدون ثقافة التسوق الصحيحة، ولا يملكون المهارة والذكاء في عملية الشراء، وأن أغلب الذين يزاحمون من أجل شراء مستلزمات عيد الفطر، يتوقعون أن السلع الموجودة هذه الأيام جديدة، بحسب إعلانات وإشاعات يطلقها مستفيدون.