أرجع مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم أسباب تزايد الاحتياج لـ"الدم" في بنوك الدم بمستشفيات المحافظة إلى زيادة أمراض الدم الوراثية وبالأخص "الثلاسيميا"، إذ إنهم بحاجة إلى الدم بصفة مستمرة، بالإضافة إلى التوسع والنهضة العمرانية في المحافظة وما تواكبها من حوادث السقوط والإصابات المتعددة، والطرقات السريعة والخارجية وما يصاحبها من زيادة في حوادث السير، بجانب الاحتياج الكبير للدم للعمليات الجراحية وهي عادة ما تستلزم وفرة دماء لإجرائها.
وأشار الدكتور الملحم لـ"الوطن" أمس، إلى أن عملية التبرع بالدم الواحدة قد يستفيد منها أكثر من مريض وذلك بعد فصل مكونات الدم إلى أجزاء عديدة، مضيفاً أن صحة الأحساء وفرت العديد من الدماء بفصائل مختلفة لمرضى منومين في مستشفيات خارج المحافظة.
وأكد أن المشروع الخيري للتبرع بالدم، ينظمه سنوياً لمركز بر "الفيصلية" الخيري التابع لجمعية البر في الأحساء، واختتمت أعمال الحملة الأخيرة الـ18 مساء أول من أمس، في تزايد مطرد في أعداد المتبرعين بدمائهم في المشروع، وتفوق هذا المشروع على الكثير من حملات التبرع بالدم في مختلف دول العالم، وليس فقط داخل المملكة.
بدوره، بين مدير عام جمعية البر في المحافظة معاذ الجعفري، أن تنفيذ مثل هذا المشروع، جاء نتيجة الحاجة الماسة للدم، واصفاً إياه بـ"النوعي" على مستوى المملكة، ويقدم خدمة متميزة. فيما دعا عضو مجلس إدارة غرفة الأحساء باسم الغدير إلى تبني مبادرة إنشاء جمعية للتبرع بالدم في المحافظة، وإنشاء مركز للتبرع بالدم يعمل على مدار الساعة، ويتولى المركز الانتقال إلى مواقع المتبرعين.
وكانت الحملة الأخيرة في المشروع، التي اختتمت أعمالها مساء أول من أمس، شهدت إقبال 780 شاباً، تم استبعاد من ثبت عدم أهليته للتبرع بعد خضوعه للفحوصات الطبية ليصل عدد المتبرعين إلى 576 متبرعاً.
الأحساء: عدنان الغزال