من المشاعر المقدسة، من أطهر بقاع الدنيا، اتضحت الرؤية أمام "دواعش العرب" وعرفوا أن من يقف معهم اليوم في الخفاء سيقلب عليهم ظهر المجن في أي لحظة، وعرفوا أن الدين الإسلامي دين سلام وتسامح.

ضيوف الرحمن والفقراء والعاطلون في عالمنا العربي يحلمون بإلغاء الحدود السياسية بين الأقطار العربية، ويحلمون بصحوة "داعش والنصرة والقاعدة" وبقية شباب المسلمين من غيبوبة "الفتنة" التي تحرق أهلهم وعشيرتهم وتجرهم جرا نحو أبواب جهنم.

سيعود الحجيج إلى أوطانهم محملين بفرحة "الحلم العربي" لصناعة جيل جديد يتسم بتسامح الدين الإسلامي الحقيقي، جواز عربي موحد، عملة عربية موحدة، سوق عربية مشتركة، وقرارات سياسية موحدة ومصالح مشتركة في الخير والشر. شبكة قطارات على أحدث المواصفات العالمية تربط الشرق بالغرب، وشركة زراعية تمتد على ضفاف دجلة والفرات والنيل برأسمال عربي وكوادر عربية. الحلم يقول إن الجار العزيز "إيران" دخل على الخط وفتح أبواب السلام ومنح الرساميل العربية فرصة إنشاء المصانع وإنشاء الشركات المشتركة وبناء نهضة للأجيال المقبلة.

اتجاه "دواعش العرب" للسلام والحب والوئام سيفتح آفاقا جديدة أمام من يرغب في "الحلم" العربي الكبير، وهذا حق مشاع للجميع وليس بالضرورة التوقف عند تفسير "الحلم" فقد يفعلها قادة العرب ويجتمعون على كلمة سواء وقد يكتبون أهم سطر في حياة شعوبهم ليفسروا لنا "الحلم" ولنستيقظ على سلام الإسلام الحقيقي ودون تبعية للغير مهما كان، حتى لا يسلط الله علينا من لا يخافه.

"الحلم العربي" متاح لكن من يعلق الجرس؟ ومن يجرؤ على تفسيره؟ ومن يوقف منتج الكراهية ويساعد العرب على تصدير تسامح الإسلام؟ الأغلبية يحملون السلم بالعرض ويسيرون للأسف عكس السير!!