تترقب آلاف الأسر المسجلة في قوائم الجمعيات الخيرية ما يجود به الأثرياء للجمعيات، خصوصاً في موسم رمضان الذي يعد استثنائياً بين كافة الشهور لارتفاع المصاريف فيه، بالإضافة لتزامنه مع استخراج المسلمين لزكواتهم، حتى تصور البعض أن خزائن الجمعيات تفيض عن حاجتها، وهي الفكرة التي رفضها مدير عام جمعية البر بمدينة بريدة "بر" الدكتور محمد بن عبدالعزيز الثويني.
وقال الثويني في تصريحات لـ"الوطن: "إن ما يرد للجمعية من دعم نقدي وعيني يتم جدولته وتوزيعه للأسر المستحقة المسجلة لديهم، حيث يقومون بدعمها برواتب شهرية، متسائلاً باستنكار "هل هناك جمعية خيرية لديها فائض؟"، فيما أكد أن الجمعيات دائماً في حاجة، مضيفا بالقول إنهم يقومون الآن ومنذ دخول شهر رمضان المبارك بتوزيع سلال رمضانية قدمها أحد أثرياء المدينة.
وحول تغير أحوال الفقير في هذا العصر، أجاب الثويني أن الحاجة الآن نسبية وما ترونه من أجهزة حديثة مع الفقراء لم تعد مقياساً للغناء فهي متاحة للجميع، مشيراً إلى أنهم يقومون وعبر أعضاء متخصصين من الجنسين بتحديث سنوي لبيانات الأسر المسجلة وما طرأ عليها لتذهب الزكاة والصدقات لمستحقيها بالفعل.
وحول دور الجمعية في تأهيل المحتاجين والدفع بهم إلى ميادين العمل والكسب باليد، قال الثويني: "إنهم قاموا قبل أعوام بتأسيس معهد تنمية مهارات الشباب وذلك تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتهيئة أبناء الأسر لسوق العمل، وجاري التفاوض عن إمكانية القبول في الكليات الأهلية"، مؤكداً أن الجمعية زفّت من أبنائها أطباء ومهندسين ومعلمين، بل إن من أبنائها من عاد للجمعية مجدداً لتقديم خدماته ودعمه.