هاجم أحد مذيعي برنامج "صباح السعودية" في القناة الأولى تغريدة الداعية محمد العريفي، التي انتقد فيها قطار المشاعر، وتلفظ بعبارة أقل ما يقال عنها إنها "سوقية" وعلى شاشة تلفزيون رسمي. وبالقدر الذي لم يكن فيه المذيع متفقا مع "التغريدة"، إلا أن "الشهرة" لا تأتي من دخول هذه الأبواب، فعبارات مثل "قذرة" لن تخولك للحصول على جائزة أفضل مذيع، بل إنها تجعل منك أضحوكة في "تويتر"، وربما ترمي بك إلى "الشارع" لو كنت في قناة خاصة!

الخطورة في العمل الإعلامي أن يمسك المقود شخص غير قادر على القيادة، ولذلك فالإعلام التلفزيوني ليس القدرة على مواجهة الكاميرا وارتداء الهندام المناسب أو الظهور بشكل جيد فحسب، إنما القدرة على إيصال المعلومات إلى المشاهدين بكل تجرد وحياد ومن ثم تحليلها بكل أدب وعدم الخروج عن النص.

سأعطيكم مثالا عن بعض الأخطاء وعقوباتها في بعض الإذاعات والتلفزيونات، فعلى سبيل المثال، فصل مذيع هندي قبل فترة عندما أخطأ في ذكر اسم الرئيس الصيني "شي جين بينج" حينما قرأه "جين بينج الحادي عشر"، إذ التبس عليه الأمر فتَرجم كلمة "شي" التي تكتب "xi" وفقا للأرقام الرومانية والتي تعني أحد عشر!

مثل هذه الأخبار ليست للتندر أو الضحك، بل هي حقيقة تدل على أن المنهجية والمهنية في العمل الإعلامي أمر في غاية الأهمية حتى مع من نختلف معهم، إذا كنا بالفعل نحترم المؤسسة أو الجهة الإعلامية التي ننتمي إليها!