بدأت حملة عسكرية وأمنية عمليات تمشيط واسعة في قرى بمديرية المحفد بمحافظة أبين جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، تهدف إلى ملاحقة مسلحين من جماعة أنصار الشريعة الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، والذين يعتقد أنهم يختبئون في منازل وأوكار سرية ويستعدون لتنفيذ هجمات إرهابية ضد مصالح حكومية وأجنبية في البلاد. وأكدت وزارة الداخلية أن الحملة تستهدف ملاحقة عناصر التنظيم سعياً إلى تطهير المديرية من آفة الإرهاب بشكل كامل، وذلك بعد أشهر من حملة موسعة شنتها قوات الجيش ضد مسلحي عناصر القاعدة في كل من محافظتي أبين وشبوة، أعلنت خلالها قيادة الجيش أنها حققت تقدماً كبيراً في مهمتها وأنها طهرت العديد من المناطق من تواجد عناصر القاعدة فيها.في غضون ذلك، أصيب 3 جنود من قوات الأمن العام في هجوم شنه مسلحو تنظيم "القاعدة" على مكتب التربية والتعليم في محافظة البيضاء المجاورة لأبين، والتي كانت قبل أيام مسرحاً لمواجهات بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم.
وفي محافظة عمران، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب أربعة بجروح في انفجار لغم أرضي في الطريق العام بمنطقة الجائف بمديرية عيال سريح، ونقل عن مسؤول محلي قوله: "إن اللغم المنفجر كان من مخلفات الحرب الأخيرة في محافظة عمران".
سياسياً، طالبت جماعة الحوثي بتغيير حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، كشرط لتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي شاركت فيه الجماعة ونصت مخرجاته على تسليم الأطراف المسلحة كافة أسلحتها للدولة.
واعتبرت الجماعة في بيان أصدرته، أن الحكومة المخولة بتنفيذ المخرجات هي حكومة الشراكة الوطنية الواسعة وليس حكومة باسندوة الحالية.
ميدانياً، أعلنت الجماعة أنها سلمت للجهات الرسمية أكثر المؤسسات والمرافق والمواقع العسكرية التي سيطر عليها مسلحوها في عمران، وأكدت الجماعة تسليم معسكري اللواء 310 مدرع والقوات الخاصة ومبنى ومقر الأمن السياسي ومبنى ومقر إدارة أمن محافظة عمران، كما شملت المرافق المسلمة فروع كل من: البنك اليمني للإنشاء والتعمير، البنك المركزي اليمني، بنك التضامن الإسلامي، بنك التسليف التعاوني الزراعي، مؤكدا أنها سلمت بكامل محتوياتها.