في الوقت الذي استطاع فيه شباب من منطقة عسير كسر حاجز "ثقافة العيب" التي كانت مرتبطة ببعض المهن، رصدت "الوطن" خلال موسم الصيف ورمضان انتشار عدد من الشباب في الأماكن العامة وجوانب الطرقات لبيع المأكولات الشعبية وشاهي الجمر ونحوه على المصطافين.
وقال الشاب محمد القيسي: "سعيت منذ مدة للحصول على مكان مناسب لعرض سلعتي من المأكولات الشعبية التي تعد في المنزل والشاي وغيره وقد تقدمت لأكثر من جهة بطلب ذلك، ولكن لم أجد تجاوبا منهم مما اضطرني للبيع على جوانب الطرق وفي الحدائق العامة، ومع ذلك فإننا لم نسلم من الجهات الرقابية التي تطالبنا بتراخيص للنشاط، وهو ما لا يمكننا تحقيقه في ظل غلاء الأكشاك المخصصة لمثل ذلك وعددها القليل جدا".
وعن فترة العمل وحجم الدخل الذي يجنيه الباعة يقول محمد المازني "يوجد الغالب من الشباب من بعد صلاة العصر من كل يوم في مواقعهم، ويستمر بعضهم حتى ساعات متأخرة من الليل، ويحصل البائع في متوسط الدخل اليومي على نحو 300 ريال، وهو مبلغ جيد في حال تهيئة المواقع للشباب وعدم مضايقتهم في لقمة عيشهم".
من جهته، تحدث لـ"الوطن" أمين عام مجلس شباب منطقة عسير عادل آل عمر عن دور المجلس في مثل هذه الأمور ورأيه في ذلك، مبينا أنهم في المجلس يسعون في تذليل كل العوائق التي قد تعيق الشباب عن تنفيذ أعمالهم. وأكد أن المجلس يعمل هذه الأيام مع لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية لإنشاء أول حاضنة أعمال في المنطقة بهدف دعم وتحفيز مثل هذه المشاريع وتقديمها لسوق العمل بصورة أفضل.