من أكثر الأخبار استفزازا ما نسب إلى المتحدث الرسمي لصندوق الموارد البشرية أخيرا تحت عنوان "بشرى جديدة لمستفيدي حافز"، الذي ينص على أن السيد "حافز" أعفى المستفيدين من العقوبة الصارمة التي استحقوها بسبب عدم قدرتهم على الدخول على الموقع كعادة إلزامية لأن هناك خللا بالموقع.
يقول المتحدث الرسمي للصندوق "لوحظ بطء في عملية الدخول على بعض أقسام الموقع لسبب عائد للشركة المُشغلة للموقع، وعليه فسيتم إعفاء من تعذر عليه الدخول خلال هذين اليومين، وعدم تسجيل أي مخالفات أو خفض في المخصص المالي".
لم أجد إجابة لسؤال أحد المستفيدين الذي بعثه لي يقول فيه، لماذا عد إعفاء المستفيدين الذين لم يتمكنوا من الدخول للموقع من العقوبة تكرما رغم أن الخلل في الموقع؟ ولماذا أصلا يُلزم المستفيدون بالدخول على الموقع وإلا عوقبوا بالحسم من مبلغ الإعانة البسيط؟
"نحدث حافز عنك" عبارة نقرؤها دائما على واجهة كثير من المحلات وتكشف لنا عن جزء من معاناة المستفيدين، الذين أجبرتهم الظروف على انتظار الإعانة الشهرية وتسجيل الدخول أسبوعيا وإلا عوقبوا باقتطاع 200 ريال تحت غطاء المخالفة.
ألم يعلم القائمون على صندوق الموارد البشرية أن إلزام المستفيدين بالدخول على الموقع فيه مشقة، وتترتب عليه آثار سلبية؟ فبعض المحلات التجارية مثلا استغلت ذلك، وأصبحت في أدراج مكاتب كثير من الوافدين العاملين فيها عشرات الأرقام لهويات الفتيات اللاتي لا يمتلكن أجهزة حاسب، وبالتالي لا يستطعن الدخول على موقع حافز من منازلهن، واضطررن لإنابة أشخاص للقيام بهذه المهمة مقابل مبلغ من المال.
نتفق معكم في أن تخلف المستفيدين عن الدورات الإلكترونية التي تقام عبر الموقع الإلكتروني مخالفة كما تقولون، ولكن لا تلزموا المستفيدين بالدخول على الموقع من أجل الدخول فقط، فالهدف من المشروع مساعدة العاطلين في الحصول على وظيفة، فلا ترهقوهم بهذه التعقيدات.