نجح الفنان باسم سمرة في أن يزاحم نجوم الفن الكبار، بتميزه في الأداء، ونوعية الأدوار التي يجسدها، سواء في السينما أو الدراما، وفقا لشهادة النقاد والجمهور.

ويطل باسم هذا العام على جمهوره بعمل تاريخي مهم، وهو مسلسل "صديق العمر" الذي يجسد من خلاله شخصية المشير عبدالحكيم عامر وزير الدفاع المصري إبان فترة حكم الريس جمال عبدالناصر.

ويرى باسم أنه أهم وأصعب الأدوار التي جسدها في حياته الفنية، مشيرا إلى أن العمل لم يكن له أن يرى النور لولا مساحة الحرية التي تعيشها مصر حالياً، معدا أن التاريخ ظلم عبدالحكيم عامر، وآراء أخرى في هذا الحوار.

كيف استقبلت شهر رمضان؟

مثل أي مسلم في العالم، نستقبل شهر رمضان بارتياح روحاني وهدوء نفسي، وطقوس المسلمين التي لم تتغير عبر التاريخ، فهو نعمة من الله لعباده، ففيه نتقرب إليه ونشعر بالناس، وأحرص على قضاء أيامه ولياليه مع الأهل، والأسرة، والأصدقاء.

وماذا عن طقوسك خلال هذا الشهر؟

أحرص في رمضان على ختم القرآن الكريم، وأواظب على الصلاة، وأحرص على الالتقاء بالأهل والأحباب، وتناول الإفطار معهم، وفي هذا الشهر أستعيد ذكريات الطفولة، حيث الزينات المعلقة في الشوارع، وبائعي المشروبات قبيل الإفطار، والاستماع إلى أحاديث الشيخ الشعراوي التي أثرت في كثيراً، وكذلك الالتفاف حول مائدة الإفطار وسط الأسرة انتظارا لأذان المغرب، حيث كانت هناك آداب عامة، وتقاليد تحكم الأسرة في هذا الشهر، ثم الالتقاء بالأصدقاء بعد الإفطار.

تقدم هذا العام شخصية المشير عبدالحكيم عامر في مسلسل "صديق العمر"، كيف كانت هذه التجربة؟

عُرض عليّ هذا العمل من خلال المخرج عثمان أبو لبن، والمنتج إيهاب طلعت، ووجدتها فرصة كبيرة لأن أجسد شخصية الراحل المشير عبدالحكيم عامر لعدة أسباب، أهمها أن الشخصية لم يتم تناولها باستفاضة، وعرضت في الأفلام بشكل ثانوي، وأرى أنه الوقت المناسب لتجسيد هذه الشخصية الصعبة التي مرت بأحداث كثيرة من انتصارات وإخفاقات، وحزن، وفرح.

تعرضت لانتقادات حادة منذ الحلقة الأولى، بماذا ترد عليها؟

اندهشت من هذه الانتقادات، لأنها بدأت مبكرا جدا، فالمعتاد أن يشاهد الناس عددا من الحلقات ثم ينتقدون العمل، وأعتقد أن أي مسلسل يثير الجدل هو عمل ناجح، وأرى أننا قدمنا عملا مميزا، ساعد على وجود أصداء عالية له، فعبدالناصر زعيم وطني للأمة العربية، وليس حكرًا على أي بلد عربية بعينها.

نحن نتتكلم عن التاريخ، وعن شخص عبدالناصر، وما حدث لمصر في فترة حكمه أشياء مهمة يجب أن يعرفها المشاهد، خاصة أنني اكتشفت أن كثيرون ليس لديهم معلومات كافية عن المشير عبدالحكيم عامر.

وكيف استعددت للشخصية؟، وما رأيك في ردود الأفعال الحالية حول المسلسل؟

سعدت كثيرا بردود الأفعال عن العمل منذ عرضه، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، فقد قرأت السيناريو جيدا، كما استعنت بمشاهدة أفلام وثائقية عن هذه الفترة، بها عدد من الخطب، والصور والحفلات، كما درست شخصية المشير عبدالحكيم عامر بعناية، وتعرفت على طريقة كلامه وملابسه، وقرأت عددا من الكتب التي كتبت عنه خلال فترة وجوده، بالإضافة إلى وجود خبير عسكري معنا في أثناء التصوير كنت أسأله في أغلبية التفاصيل، ولأن السيناريو يتناول الرئيس والمشير فقد مر على أجهزة معنية بالموضوع العسكري، للتأكد من المعلومات التاريخية حتى يخرج الموضوع حقيقيا وموضوعيا.

العمل مكتوب بعناية من قبل الكاتب محمد ناير، وكذلك الرؤية الإخراجية لعثمان أبو لبن، حيث استعنا بكاميرات ذات تقنية عالية لخروج العمل بهذه الصورة.