أثار الموعد الذي حدده مدير عام المياه بنجران المهندس محمد آل دويس لزيارة شرورة والمقرر له بعد العيد للوقوف على أزمة المياه فيها التي تجاوزت أكثر من شهر استياء أهالي المحافظة من توقيت الزيارة، مشيرين إلى أنهم كانوا يأملون وقوف مسؤولي المديرية على الأزمة في الوقت الحالي، وليس بعد نهايتها.
وكشف مصدر مطلع لـ"لوطن"، عن أن مكتب المياه بشرورة بدأ منذ بداية شهر رمضان بضخ المياة للشبكة العاملة في شرورة والتي تزود المنازل بالمياه من مشروع سلطانة، وكذلك تعبئة صهاريج مشروع السقيا منها، إلا أن هذا الإجراء لم يغط النقص الذي أحدثه خروج بئر الجميعة عن الخدمة بسبب العطل، وبالتالي استمرت الأزمة حتى الآن دون أن تكون هناك أي بوادر للانفراج قبل العيد، حيث بقيت الأسعار مرتفعة.
وطالب المواطن علي الصيعري مكتب المياه في شرورة بالشفافية فيما يخص مشروع السقيا والذي يؤمن المياه للمنازل التي لا توجد لديها شبكات في أحياء كالملك عبدالله والروضة ومشعل، وقال "إن من الشفافية أن يكتب على الصهاريج مقاول السقيا عبارة توضح أنها لمشروع السقياء، وأيضا الإعلان للناس عن كيفية الاستفادة منها لأن هناك كثيرين يعتقدون أنها للمحتاجين".
"الوطن" بدورها تقصت تفاصيل مشروع سقيا شرورة ومراكزها، وعلمت من مصادرها أن المتعهد الحالي تبقى على عقده ما يقارب الأسبوع، وهناك عقد مبرم مع متعهد جديد لمدة 24 شهرا.
وأشارت المصادر إلى أن عقد السقيا مع المتعهد الحالي ينص على توفير 1600 رد شهريا، منها 250 ردا للأخاشيم و 150 لتماني، و 1200 لشرورة، يؤمنها بواسطة 8 صهاريج "عادي" و2 من نوع "تريلا"، وأن هناك آلية للاستفادة تبدأ من مراجعة طالب المياه للحصول على ورقة يعطيها للمتهعد بعد تأمين المياه له، ولفتت "المصادر" إلى أن مكتب المياه لديه أسماء وأرقام جوالات المستفيدين من خدمة السقياء في أوراق رسمية، في إشارة لتساؤلات الأهالي وتشكيكهم في حقيقة المستفيدين من هذا المشروع.
وفي ظل أزمة المياه التي تعصف بالمحافظة ظهرت مطالبات بأن تتولى جمعية البر الخيرية مشروع السقيا في شرورة لخبرتها في هذا المجال، إلا أن آلية المناقصات الحكومية قد تمنع جهة خيرية من الدخول في منافسات من هذا النوع.