قتل جنديان ومسلح تابع لتنظيم القاعدة، كما جرح 4 آخرون في هجوم شنه عناصر التنظيم ضد دورية تابعة للجيش في محافظة شبوة، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء. وأشارت مصادر محلية إلى أن عدداً من عناصر تنظيم القاعدة اعترضوا مركبة للجيش أثناء مرورها في الخط العام في منطقة العرم في شبوة، وأطلقوا عليها النار من أسلحة رشاشة، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة بين الطرفين استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة.

وفي مدينة عدن لقي شابان في العقد الثالث من عمرهما مصرعها، في وقت متأخر ليل أول من أمس، في مدينة المنصورة بمحافظة عدن برصاص مسلح ينتمي إلى جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت مصادر محلية متطابقة بالمنصورة في تصريحات إلى "الوطن"، إن مسلحاً تابعاً لأنصار الشريعة دخل بدراجته النارية إلى منطقة سكنية (بلوك 23) وأطلق النار صوب تجمع للشباب مستهدفاً شابين حيث قتل الشاب الأول ويدعى حسام عبدالواسع، وعقب هروب الشباب الآخرين ظل المسلح يلاحق شاباً آخر يدعى عماد الزيدي حتى تمكن من قتله، ولاذ بالفرار على متن دراجته إلى جهة مجهولة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن عدداً من المواطنين أسعف الشابين إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الجريمة في محاولة لإنقاذ حياتهما، إلا أنهما وصلا المستشفى وقد فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما بعدة طلقات نارية قاتلة في أنحاء متفرقة من جسديهما.

في غضون ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إن الجهود التي تبذلها بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وجمعية الهلال الأحمر اليمني لتيسير نقل الجثث من عمران إلى صنعاء ومحافظات أخرى أفلحت في نقل 71 جثة من ضحايا المواجهات بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش المسنودة برجال قبائل في محافظة عمران، والتي سقطت في أيدي مسلحي الحوثي في الثامن من الشهر الجاري.

وتقدر أوساط محلية عدد قتلى المواجهات في محافظة عمران بحوالي 300 قتيل ومئات الجرحى، وأعلن مسؤولون في الحكومة اليمنية أن مشاورات تجري من أجل تبادل تسليم جثامين الضحايا في مسعى لتطبيع الأوضاع في هذه المحافظة التي شهدت موجة قتال عنيف أدت كذلك إلى تشريد الآلاف من قراهم، وقد أعلن يوم أمس قائد جماعة الحوثيين نيته الإفراج عن 250 من الذين تم اعتقالهم في المواجهات الأخيرة كبادرة حسن نية من الحركة.

وناشدت اللجنة جميع الأطراف المنخرطة في القتال إبداء الاحترام الواجب لأرواح الجميع وسلامتهم البدنية وضمان تلقي المصابين الرعاية الطبية التي يحتاجونها وحماية المرافق الصحية وعدم مهاجمتها.