بعد خمسة أيام على قيادته منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، أعلن قائد المانشافت "فيليب لام" بصورة مفاجئة اعتزاله اللعب على الصعيد الدولي وهو لا يزال في الـ30 من عمره.
ففي الوقت الذي يحاول فيه بعض المتقدمين في السن القيام بالرقصة الأخيرة أو محاولة إضافة لقب جديد إلى مسيرته قبل أن يكون مصيره الفشل، قرر "لام" الاعتزال وهو في القمة أي بعد إحراز فريقه كأس العالم بفوزه على الأرجنتين 1/صفر الأحد الماضي في ريو دي جانيرو.
لا شك أن الشعور العام في الشارع الألماني كان الدهشة لهذا القرار، ففي اللحظة الذي تسلم فيها "لام" الكأس من رئيسة البرازيل "ديلما روسيف"، لم يكن أحد يشك ولو للحظة أن لام سيعتزل بشكل مفاجىء بعد أن خاض 113 مباراة دولية وسجل 5 أهداف. وقال لام: "إنه الوقت المناسب لي للاعتزال بعد اللقب العالمي". وأكد أنه اتخذ القرار بعد التشاور مع الاتحاد الألماني لكرة القدم. وأشار إلى أنه اتخذ القرار على مدار الموسم الفائت.
أما رئيس الاتحاد الألماني، فتم إبلاغه صباح أمس وقال: "لقد شكرته على 10 سنوات من الخدمة في صفوف منتخب ألمانيا. أنا أقدر جدا هذه الفترة التي أمضاها مع المانشافت". وأضاف: "فهمت مباشرة أنه سيكون من الصعب علي محاولة ثنيه عن قراره". أما المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" فقالت في مؤتمرها الصحافي أمس: "أريد أن أعبر لفيليب لام عن احترامي الكبير لما قدمه للمنتخب الوطني". ولا يشك أحد بأن المسؤولين على الكرة في ألمانيا سيطالبون "لام" بالعودة عن اعتزاله وتحديدا لخوض كأس أوروبا عام 2016، وهي البطولة الوحيدة التي تخلو خزائنه منها.