تضررت محطة الركاب في مطار طرابلس الدولي بشكل كبير أمس، إثر إصابتها بصاروخين في اليوم الخامس من المواجهات بين مجموعات مسلحة من أجل السيطرة على المطار، وفق ما قال متحدث باسم وزارة النقل الليبية.

وقال المتحدث طارق عروة إن "المحطة أصيبت بصاروخين سقطا على سطحها. وتضررت بشكل أساسي قاعات الركاب والجمارك"، لافتا إلى حصول "أضرار بالغة"، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.

وأغلق المطار يوم الأحد الماضي منذ اندلاع المواجهات بعد هجوم شنته ميليشيات إسلامية أطلقت عشرات الصواريخ على المطار الدولي، الذي تسيطر عليه منذ 2011 كتائب ثوار الزنتان المناهضة للإسلاميين.

وخلال بضعة أيام تضررت عشرات الطائرات ومنشآت أخرى داخل المطار، ولكنها المرة الأولى التي تتعرض فيها محطة الركاب للصواريخ.

يذكر أن الميليشيات الاسلامية كانت قد حصلت على دعم كتائب مصراتة القوية والمعادية لكتائب الزنتان.

وفي بيان بثه التلفزيون المحلي التابع لهم أمس، وصف قادة من كتائب مصراتة المواجهات حول المطار بـ"معركة الثوار" ضد أزلام النظام السابق".

وأكدت كتائب مصراتة رفضها لإعلان الحكومة الليبية الثلاثاء الماضي أنها تدرس إمكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام في البلاد.

ومن جانبه، طلب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، أمس، مساعدة الأمم المتحدة في تدريب قوات الأمن في ليبيا، محذرا من أن بلاده على وشك الانهيار.

ولاحقا أوضح الوزير الذي تحدث أمام مجلس الأمن الدولي أثناء مشاورات في جلسة مغلقة حول الوضع في ليبيا، أمام الصحفيين أنه "لا يطلب تدخلا عسكريا" وإنما إرسال "فريق خبراء في مجال الأمن تابع للأمم المتحدة".

وأضاف أن الأمر يتعلق بتدريب الجيش والشرطة الليبيين؛ كي تصبح هذه القوات قادرة على حماية البنى التحتية الأساسية، خاصة المطارات والمنشآت النفطية.