أنهى الحارس فهد الثنيان مشوار 12 عاما مع نادي التعاون، ورحل إلى الهلال، بعد مسيرة تدرج خلالها من الشباب حتى وصل للمنتخب الأول بجد واجتهاد وانضباط منقطع النظير.
ولم يكن رحيل الثنيان سهلا عليه وعلى أنصار ناديه، خصوصا أنه خرج بصفحة بيضاء بلا خطأ أو إساءة لأحد، فحظي بحب وتقدير التعاونيين عامة.
والثنيان متزوج وله بنت (هيام)، وجاء توقيعه لنادي التعاون قبل 12 عاماً مقابل 5 آلاف ريال فقط في عهد رئاسة عبدالعزيز الدهش للنادي، وكان خلف التوقيع الزميل الإعلامي والإداري السابق عمر الربدي، إضافة للرئيس السابق، الشرفي الحالي عبدالرحمن السكاكر.
ويدين الثنيان بالفضل بعد الله في بروزه إلى المدرب الوطني عبدالرحمن الخميس ومدربي الحراس البرازيلي المير والتونسي محمد المناعي.
ويظل أصعب المواقف الرياضية التي مرت بـ "الأسد" كما يحب التعاونيون تسميته عندما صدر قرار إيقافه 6 أشهر من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم بحجة بصقه على الحكم سامي النمري بعد نهاية لقاء التعاون ونجران في الموسم قبل الماضي، وهو القرار الذي أحدث جدلا واسعا في الوسط الرياضي، حيث وجد الثنيان تعاطفا كبيرا من قبل الجميع لمعرفتهم بأخلاقه وصدقه، قبل أن تنقض لجنة الاستئناف ذلك القرار.
وكان تجديد عقد الثنيان مع التعاون من أصعب الملفات، فقد كان قريبا من دخول الفترة الحرة التي تمنحه حق التوقيع لأي ناد دون الرجوع للتعاون، إلا أن عضو اللجنة التنفيذية وعراب النادي عبدالعزيز الحميد نجح بإقناع الثنيان بالتوقيع لثلاث مواسم ونصف الموسم، بالإضافة إلى وفاء اللاعب مع ناديه.
وفي الموسم الماضي، كان الثنيان قريباً من الانتقال إلى الهلال، إلا أن ضعف العرض المادي حال دون ذلك.
ويعد أبرز ما حققه الثنيان مع التعاون من إنجازات، الصعود لدوري الأضواء عام 2009 ونيل كأس الأمير فيصل بن فهد مرتين عامي 2007 و2008.