فاجأت الطفلة "عواطف" ابنة الراحل ناصر الهواوي، بحضورها الجلسة الحوارية عن سيرة والدها الروائي وقراءة روايته "سنوات خداعات" بنادي حائل الأدبي مساء أول من أمس.
عواطف التي أثارت شجون الحاضرين، أصرت - طبقا لعمها شقيق والدها محمد الهواري - على الحضور بعد علمها بتنظيم النادي للجلسة الحوارية، فقدمت حاملة معها "جوال" والدها لتصوير لوحات القاعة الدعائية والجلسة الحوارية، فيما أظهر الكاتب جارالله الحميد لفتة إنسانية بتقبيله جبين عواطف أثناء حديثها، بينما شكرت عواطف بعفوية وبراءة النادي الأدبي، وقرأت المقدمة للرواية والتي تضمنت إهداء لزوجته وطفلتيه نورة وعواطف.
وفي الجلسة التي خصصها أدبي حائل ضمن مقهاه الرمضاني عن الفقيد الهواوي وقراءة لروايته "سنوات خداعات"، وصف الكاتب خالد العبيد الرواية بأنها مترابطة الأفكار والحبكة، مضيفاً أن أكثر ما يشوّق فيها تأخير الحدث وتسلسله، مشيداً بمفرداتها والتي وصفها بالسهلة والقريبة إلى الجميع، وأوضح المهندس حسني جبر بأن الشخوص في الرواية واقعية، شاكراً الراحل على التنويه في مقدمة الرواية كأحد المنقحين ومعنون لها بعنوان "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" وذاكراً جميع من نقحوا الرواية.
يذكر أن الروائي ناصر الهواوي خريج لغة عربية، وكان معلما وعرف باهتماماته الفكرية والفلسفية، وصدرت له روايتان "مناهضون في زمن الكبرتة" و"سنوات خداعات"، ووافته المنية أثناء إمامته بجماعة الحي في جمادى الأولى عام 1434.