نظم نادي الرياض الأدبي أمسية بعنوان "رمضان في ذاكرتهم" مساء أول من أمس، حيث استعرضت رجاء عبدالقادر، نشأتها في مكة المكرمة، وتحديدا في حارة "المسفلة"، متناولة عمارة البيوت في مكة، واستذكرت الحياة المكية في رمضان المبارك، وما امتازت به من انطلاق صوت المدفع الرمضاني إيذانا ببدء الفطور، إضافة إلى تنوع الأكلات خلال رمضان، إلى جانب المركاز وفوانيس رمضان والسقا. بينما تناول عبدالرحيم الأحمدي من جانبه حياة أهل المدينة المنورة، إذ كان يُعرف دخول الشهر في قرى المدينة بإطلاق البنادق، ثم يتسلسل إطلاق النار من منطقة إلى أخرى، حتى يعرف الناس جميعهم أن رمضان قد دخل، ولا يأتي نصف الليل حتى يكون الناس من المدينة إلى ينبع على علم بدخوله، وبين الأحمدي أن رمضان كان يأتي في فصل الصيف وشدة الحرارة، التي كانت تمثل مشكلة؛ لأنه يصاحب موسم جني الرطب، مشيرا إلى أن الصائمين كانوا يذهبون منذ الصباح إلى جني الرطب، ويعودون وقت الظهيرة ليغتسلوا ويبلوا بعض الشراشف، والتغطية بها للتخفيف من شدة الحرارة، ثم يقرؤون القرآن الكريم بين صلاة العصر إلى ما قبل المغرب، ومن ثم يأتي وقت الإفطار الذي لا يتعدى القهوة والتمر، ثم يبدأ المنتدى الشعري، إذ يتحدثون فيه ويروون القصائد، وبعدها يذهب الكل إلى منازلهم.

وأشار منصور العمرو من جانبه إلى أنهم كانوا يعدون العدة لرمضان مبكرا، لا سيما من قبل العائلات خلال شعبان.