يجتمع أكثر من 2500 صائم من مختلف الجنسيات العربية والإسلامية يوميا على السفرة الرمضانية التي يعدها أهل الخير في جامع الملك سعود بجدة أحد أقدم الجوامع التاريخية في منطقة البلد "الشرفية" بوسط محافظة جدة.
ويُقدم في الجامع الذي تقدر مساحته بـ9700 متر مربع، أكبر وجبة إفطار في رمضان تشمل أكثر من ألف وجبة متنوعة الأغذية، يقدمها ما يزيد على 200 شخص من أهل الخير والمهتمين بالأعمال التطوعية في هذا الشهر الكريم الذي تتضاعف فيه الحسنات.
وهذه الخطوة الخيّرة هي ضمن خطوات يقوم بها الباحثون عن الأجر في مختلف أنحاء المملكة ومنها محافظة جدة خلال شهر رمضان المبارك ابتغاءً لوجه الله - عز وجل -، حيث تنتشر في مساجد أحياء جدة منذ مطلع شهر رمضان السفر الرمضانية المختلفة التي تعزّز مفهوم العمل الخيري التطوعي، الذي يعد من السلوكيات والقيم الإيجابية التي حث عليها الشرع الحنيف وندب إليها في كل وقت خاصة خلال هذا الشهر الفضيل.
وفي السياق ذاته، أكد أحد الداعمين لهذا العمل الخيري الدكتور محمد بن عبود العمودي، فضل هذه الأعمال خاصة إفطار الصائمين لما لها من أجر كبير عند الله - سبحانه وتعالى -، مبينا أنه يقدم للفقراء والمساكين من الجاليات الإسلامية في هذا الجامع التاريخي الوجبات الرمضانية بالمجان في جو من المحبة والإلفة والتعاون والتكافل بين المسلمين. وأشار إلى أن العمل الخيري متأصل في أبناء هذا الوطن وفيه إبراز للصورة الإنسانية للمجتمع السعودي، وتدعيم التكامل بين المسلمين، داعياً مجتمع رجال الأعمال إلى دعم مثل هذه العمل الخيري واستثمار هذه الأيام المباركة في تعزيز مكانته وديمومته.
ويعد جامع الملك سعود الذي يتسع لـ5000 مصلٍّ، من أكبر جوامع مدينة جدة، وتتميز الساحة الداخلية له بسقف زجاجي شبه معتم يغطيها بشكل كامل، ليبرز فنون عمارة الجامع الهندسية.