فيما أصدرت وزارة الداخلية، أمس، بياناً حذرت فيه المواطنين المسافرين إلى الأردن من عمليات نصب واحتيال؛ أكد محامي السفارة السعودية في عمان أن البحث عن الأرباح من تبديل العملات يأتي في مقدمة تلك العمليات.
وذكرت الداخلية في بيان بثته "وكالة الأنباء السعودية" أمس "تلفت وزارة الداخلية انتباه المواطنين المسافرين للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة إلى أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في عمّان قد لاحظت كثرة تعرض السعوديين عامة، ورجال الأعمال خاصة، الذين يقومون بزيارة الأردن للتجارة، أو الاستثمار، لعمليات نصب واحتيال منظّم".
وأكدت السفارة على المواطنين ضرورة مراجعتها قبل الدخول في أي من التعاملات التجارية، أو نحوها، للحصول على الاستشارات القانونية المجانية بشأنها، وتأكد محامي السفارة من سلامة وصدق التعاملات التجارية مع الشركات الأردنية، حتى لا يكونوا عرضة للنصب والاحتيال".
من جانبه، أكد محامي السفارة السعودية في عمان يعرب حداد، لـ"الوطن" أن "حالات النصب والاحتيال تأتي في مقدمة القضايا التي يتعرض لها السعوديون في الأردن"، مشيراً إلى أن من أبرزها مسألة "تبديل العملات". وقال "إن هناك من يعرض شراء أو بيع دولارت على سعوديين بفارق صرف وهامش ربح كبير وغير منطقي، مما يدفعهم للتعامل معه"، مؤكداً على أهمية اللجوء إلى السفارة السعودية قبل إجراء أي صفقات تجارية.
ولفت محامي السفارة إلى أنه يتعاون مع نحو 16 محاميا في كافة محافظات الأردن لتقديم الدعم والرأي والمساندة لأي مواطن هناك، إضافة إلى وجود مناوبين في السفارة على مدى الـ24 ساعة لتلقي بلاغات السعوديين والوقوف عليها.
وحول وجود عمليات نصب واحتيال في قضايا الزواج، كما ذكرت صحف أردنية، أكد حداد أن "عمليات النصب والاحتيال في قضايا الزواج حالات فردية وغير ظاهرة، مقارنة بالقضايا الأخرى".
وأرجع تزايد حالات الاعتداء على السعوديين في الأردن مؤخراً إلى أسباب متعددة من بينها العوامل الاقتصادية. وقال "إن الوضع الاقتصادي في الأردن له دور، وكذلك عدد اللاجئين الذي تزايد في السنوات الأخيرة، وكثرة أعداد البشر أيضا، وكل ذلك لا يمكن أن يكون مبرراً، إلا أنه جزء من المشكلة بالتأكيد".
وحول تساؤل البعض عن تزايد قضايا السعوديين مقارنة بباقي الجاليات في الأردن، أكد حداد أن "أعداد الرعايا السعوديين في الأردن كبيرة مقارنة بكل الجنسات الأخرى، وذلك للبعد الاجتماعي، حيث توجد قرابة بين بعض القبائل والعائلات، وكذلك الحدود المشتركة، وسهولة التنقل، وهذا ما يفسر سبب زيادة معدلات الاعتداء عليهم مقارنة بغيرهم.
واستدرك قائلا إن طبيعة العلاقات والبيئة التي يعيش ويتعامل معها المواطن، والأماكن التي يتردد عليها لها دور كبير فيما قد يتعرض له.