ما إن تنتهي الحلقة اليومية للمسلسل الدرامي "خميس بن جمعة"، الذي يمثله النجم السعودي فايز المالكي، إلا وتمطر مواقع التواصل الاجتماعي بوابل من الشكر والإعجاب بهذا العمل الاجتماعي الذي لامس احتياجات المواطنين وقضاياهم.
وعلى النقيض من هذا الإعجاب الغير مستغرب بأعمال المالكي، تجد على موقع اليوتيوب أو غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من النقاد، الذين، لم يجدوا في القضايا المطروحة أي فائدة على حد وصفهم، الأمر الذي قد يقرأ على أن هؤلاء الغير راضين، لا تعنيهم هذه المشكلات المطروحة في العمل الرمضاني خميس بن جمعة، أو لم تمر عليهم تلك القضايا.
فايز المالكي، اختار كوكبة من الممثلين الخليجيون لمشاركته هذا العمل، وطرح قضايا لشرائح قد لا تكون واسعة، إلا أنها منسية ولم يتم تداول قضاياها إعلامياً، ونجح بذلك في عدة حلقات تناولت تلك الهموم.
ولم يكن المنتقدين للأعمال الدرامية على مر السنوات، إلا مؤشر ارتياح لمقدمي تلك الأعمال، كون الانتشار الواسع يخرج المنتقدين، وبات خميس بن جمعة هو الحديث الفني الساخن لهذا العام، إذ التقى على جانبي هذا العمل المؤيدين والنقاد، وبينهم قضايا مجتمعيه طرحت بقالب أحبته الأسر وانتظرته الشريحة الأوسع من المجتمع السعودي.
خميس بن جمعه بكافة تفاصيله ما هو إلا عمل مجتمعي تقدم به المالكي، إلى كافة المواطنين الذي يعانون من مشكلات بعضها يومية، ولا يخفى على الجميع أن الدور المناط بالممثل هو وصف القضية بقالب يتقبله المجتمع، مع التركيز على العادات الإسلامية والوطنية، وهذا ما توفر في خميس بن جمعة.
وللمشاهد من بعيد للأعمال الرمضانية، والقارئ لرد فعل المجتمع اليومي بعد عرض الأعمال بمجملها في رمضان على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يجد جدلاً إلا في خميس بن جمعة، فصفوف المنتقدين والمؤيدين، ما هم إلا مؤشر صحي لكل عمل لاسيما المسلسلات.