ختم لويس فان جال مدرب هولندا مشواره الثاني مع المنتخب البرتقالي فخورا بلاعبيه بعد الفوز على البرازيل 3-صفر أول من أمس واحتلال المركز الثالث.
كان فان جال يتمنى أن يودع المنتخب الهولندي بأفضل طريقة من خلال قيادته إلى لقب بطل العالم للمرة الأولى في تاريخه، لكنه اضطر إلى الاكتفاء بمباراة وداعية تألق فيها لاعبوه وخصوصا الجناح ارين روبن الذي أعلن عن استعداده لاستقباله في رحلته التالية عندما يستلم زمام الإشراف على مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقال فان جال بعد أن أشرك جميع لاعبيه الـ23 في المونديال لأول مرة "كانت المباراة مبكرة، لأننا لم نحصل سوى على ثلاثة أيام (بما فيها السبت) لهضم الخروج من نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الأرجنتين، فيما حصلت البرازيل على أربعة أيام".
وتابع "فزنا برغم مقاومة البرازيل، التحكيم السيء، وأفضلية اللياقة البدنية لمصلحة البرازيل. كل هذا لم يكن عادلا. يجب أن يعيد الاتحاد الدولي التفكير بالأمر".
كان فان جال وبامتياز نجم المدربين في المونديال بفضل جرأته وحنكته، وهو سيترك البرتقالي بذكرى جيدة بعد أن كان فريقه صاحب أحد أجمل العروض في البطولة التي ودعها دون أن يخسر، محققا 5 انتصارات وتعادلين.
فان جال قام بضربة معلم أمام كوستاريكا في سيناريو جهنمي خيم على اللحظات الأخيرة من ربع النهائي، فبرغم الإرهاق الذي حل بلاعبيه بعد 120 دقيقة أمام الشجاعة الكوستاريكية في الذود عن مرمى الحارس العملاق كيلور نافاس، أبى أن يستخدم تبديلاته الثلاث وانتظر حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الإضافي الثاني لإدخال تيم كرول حارس مرمى نيوكاسل يونايتد بدلا من ياسبر سيليسن حارس مرمى اياكس امستردام لاعتقاده أن الشاب الأشقر أفضل في ركلات الحظ وهذا ما حصل بصده كرتي براين رويز وميكايل اومانيا.
لم تكن المرة الأولى التي يضرب فيها المدرب القوي الشخصية ضربة معلم، ففي الـ29 من يونيو الماضي اعتمد الوقت المستقطع لتزويد اللاعبين بالماء لأول مرة في تاريخ كأس العالم في مباراة هولندا والمكسيك في فورتاليزا، وحينها أوقف الحكم المباراة 3 دقائق في كل شوط ليسمح للاعبين بالتزود بالمياه تفاديا للجفاف فأضافها في نهاية كل شوط على الوقت بدل الضائع، ووقف فان جال بين لاعبيه على طريقة مدربي كرة السلة، وبدأ بتلقينهم تعديل طريقة اللعب لتعويض هدف التقدم المكسيكي، وحين عاد روبن ورفاقه إلى المستطيل عادلوا بتسديدة ويسلي سنايدر وحصلوا على ركلة جزاء منحتهم بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
ما هو مؤكد أن فان جال سيسلم لخلفيته جوس هيدينك الأسس الصحيحة التي ستخول المنتخب الهولندي بشبابه الرائعين ستيفان دو فريي وبرونو مارتنز ايندي ودالي بليند والمخضرمين اريين روبن (30 عاما حاليا) وويسلي سنايدر (30 أيضا) وروبن فان بيرسي (30 أيضا) من أن يكون المرشح الأوفر حظا للفوز بكأس أوروبا المقبلة عام 2016 على الأراضي الفرنسية وعلى اللقب العالمي المقبل على الأراضي الروسية عام 2018.