طلب قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا في قرار اتهامي الإعدام للمسؤول السياسي في الحزب العربي الديموقراطي "الموالي لسورية ولحزب الله" رفعت عيد و3 آخرين من قادة المحاور في جبل محسن بتهمة القتل والإرهاب وفتح معارك بين جبل محسن والتبانة.
واتهم أهالي طرابلس عيد أكثر من مرة بمحاولة زرع الفتنة بين أبناء المدينة، عبر افتعال الأحداث والتعدي المتكرر على السكان، مشيرين إلى أنه ظل يعمد إلى تلك الممارسات بإيعاز من حزب الله لتحقيق أهداف سياسية. إلا أن الحزب الطائفي - كعادته في التعامل مع بعض حلفائه – تخلى عن عيد عندما أدرك أن أمره قد افتضح، ورفض توفير غطاء سياسي وأمني له، مما اضطره إلى الهرب إلى الولايات المتحدة بعد أن صدرت بحقه مذكرة توقيف، قامت على إثرها الجهات الأمنية بمداهمة منزله وتفتيشه، إلا أنه كان قد فارق المكان قبل دقائق معدودة من وصول القوة الأمنية.
وكان مجهولون قد حاولوا العام الماضي اغتيال ذو الفقار عيد، شقيق رفعت أثناء مروره ليلاً بمنطقة القبة شمال لبنان. وأشارت مصادر أمنية مسؤولة في حينها إلى أن التحقيقات التي جرت بمعرفة السلطات النظامية أكدت أن بعض أتباع حزب الله هم الذين نفذوا العملية، في محاولة لتأجيج الأوضاع في طرابلس، وإظهار أن قوى سنية تقف وراء عملية الاغتيال.
وتوقع نبيل أن تشهد طرابلس خلال الفترة المقبلة حالة من الاستقرار بعد هرب عيد، قائلاً "هناك حالة فرح تعم سكان المدينة بعد هروب عيد، ونحن متفائلون بأن أحد الأسباب الرئيسية لحالة التوتر قد انتهت إلى غير رجعة".
إلى ذلك، اعتبرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان "اليونيفيل" أن إطلاق 3 صواريخ أول من أمس من محيط عام منطقة عين عرب باتجاه الأراضي المحتلّة يمثّل "حادثة خطيرة وخرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، مشيرة إلى أنها "تهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة".
وقال قائدها العام اللواء باولو سيرا في بيان "نحن الآن بحاجة للحفاظ على الحيطة الأمنية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس ضد أي استفزاز".
ووسط هذه الأجواء، جاءت تغريدة جديدة للشيخ الهارب أحمد الأسير المطلوب من العدالة بعد تواريه عن الأنظار على إثر معركة عبرا، عبر صفحته على موقع تويتر ليعلنها حربا على "تيار المستقبل"، متوسلا في ذلك ملف الموقوفين في طرابلس الذي يثير اعتراضات كبيرة ولا سيما في صفوف الإسلاميين.
ويتعرض "تيار المستقبل" على خلفية اضطرابات طرابلس الجديدة لحملة من وسائل إعلام "حزب الله" ويتهمونه بتحريك الشارع. وانضم الأسير ولكن من جهة مقابلة إلى الحرب على "المستقبل"، وهو الذي كان قد رفع البندقية في مواجهة "حزب الله"، ولكنه سرعان ما اصطدم بالجيش اللبناني الذي عمد إلى تصفية حالته في صيدا، فأوقف المقاتلين إلى جانبه فيما فر الأسير إلى جهة مجهولة.